تخطط دولة الإمارات لاحتضان أسرع وأحدث وسيلة نقل ابتكرها العقل البشري، وذلك بحلول العام 2020، وهو قطار سريع يمكن أن يقطع المسافة من دبي إلى الفجيرة خلال 10 دقائق فقط، وهي الرحلة التي تستغرق نحو ساعتين ونصف بالسيارة في الوضع الطبيعي لها.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن دبي دخلت في شراكة مع شركة "هايبرلوب ون" التي تتخذ من لوس أنجلوس في الولايات المتحدة مقراً لها من أجل دراسة إمكانية تنفيذ مشروع القطار فائق السرعة المشار إليه، وهو قطار كان مؤسس شركة "تيسلا" إلون موسك قد وضع مخططه وفكرته لأول مرة في العام 2013.
وتقول الصحيفة إن دبي بدأت إجراءات الفحص اللازمة من أجل تحديد إمكانات تشييد هذا المشروع الذي سيتيح الوصول من دبي الى الفجيرة في 10 دقائق بدلاً من ساعتين، وقد يربط إمارة دبي بالعديد من الوجهات والأماكن المهمة في المنطقة.
وحسب المعلومات فإن القطار تبلغ سرعته القصوى 760 ميلاً في الساعة، أي نحو 1220 كيلومترا في الساعة، أي أنه أسرع من الطائرة التي تتراوح سرعتها في العادة بين 700 و1000 كيلومتر في الساعة.
وكان موسك الذي وضع خطة المشروع قد دعا شركات مستقلة الى تنفيذه، بما فيها شركة "هايبرلوب ون" وشركة "هايبرلوب ترانسبورتايشن تيكنولوجيز".
وموسك هو مؤسس شركة "تيسلا" العالمية، وهي أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم حالياً، كما أنها صاحبة الفضل في ابتكار وتشغيل تكنولوجيا متطورة في سياراتها الحديثة جعلت من النقل ذا كلفة أرخص وأنظف وأسرع.
وتقول "ديلي ميل" إنه في حال نجاح المشروع الذي تبدي دبي اهتماماً به، ونجاح هذه التكنولوجيا الخارقة، فهذا يعني أن من الممكن للمسافرين أن يقطعوا الطريق من أبوظبي الى الدوحة خلال مدة 22 دقيقة فقط، إضافة الى أن كل مدن دولة الامارات سوف تصبح قريبة من بعضها البعض بمسيرة دقائق معدودة فقط.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل سيف العليلي: "تخيل أن بمقدورك العيش في الرياض، والعمل في دبي، وأن تتناول عشاءك في أبوظبي، ثم تذهب إلى قطر لمشاهدة الفيلم الذي تفضله"، وأضاف: "دبي تحاول أن تقوم بذلك".