أظهرت دراسة أن صحة المواطنين على مستوى العالم تتحسن وأن معدل الأعمار يرتفع لكن التقدم لا يمكن وصفه بعد بالتقدم العالمي في ظل تسبب الأمراض المزمنة في أمراض طويلة الأمد ووفاة سبعة من كل عشرة أشخاص.
ووجدت الدراسة التي تحمل عنوان (العبء العالمي للمرض) والتي توضح الأسباب الرئيسية لاعتلال الصحة والعجز والوفاة في بعض الدول أنه بحلول 2015 زاد متوسط عمر سكان العالم أكثر من عشر سنوات منذ1980 ليرتفع إلى 69 عاما للرجال و 74.8 للنساء.

ومن بين العوامل الرئيسية المؤدية إلى ذلك التراجع الكبير في معدلات الوفاة نتيجة للعديد من الأمراض القابلة للانتقال بين البشر والمعدية ومنها فيروس (إتش.آي.في) المسبب للإيدز والملاريا والإسهال.

وأظهرت الدراسة أن معدل الوفاة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان انخفض أيضا وإن كان بوتيرة أبطأ.

وحللت الدراسة 249 سببا للوفاة و315 مرضا وإصابة و79 من عوامل الخطر في 195 دولة ومنطقة بين 1990 و2015.

وقال كريستوفر موراي مدير معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن والذي قاد الدراسة إن النتائج رسمت صورة لمكاسب صحية غير مكتملة في أنحاء العالم لأسباب من بينها التنمية الاقتصادية.

وأضاف في بيان صدر مع نشر النتائج في دورية لانسيت الطبية "نرى دولا تحسنت (صحيا) أسرع كثيرا مما يمكن أن يفسره الدخل أو التعليم أو الخصوبة. ونحن أيضا مستمرون في رؤية دول - منها الولايات المتحدة - أقل كثيرا من الناحية الصحية مما ينبغي أن تكون بالنظر إلى مواردها."

وبالإضافة إلى متوسط العمر قدرت الدراسة متوسط الحياة الصحية -وهو عدد السنوات التي يمكن للمواطنين أن يعيشوها في صحة جيدة.

ووجدت الدراسة أنه في حين أن متوسط الحياة الصحية زاد في 191من 195 دولة - بواقع 6.1 سنة - بين 1990 و 2015 فإنه لم يزد بنفس زيادة المتوسط الإجمالي للعمر وهو ما يعني أن الناس يعيشون سنوات أكثر في مرض وعجز.

ومن بين مناطق العالم الأغنى سجلت أميركا الشمالية أسوأ متوسط للحياة الصحية عند الميلاد بالنسبة لكل من الرجال والنساء.

وقالت الدراسة إن السكري الذي كثيرا ما يرتبط بأناس يعانون من زيادة الوزن والسمنة والاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات – خاصة المواد الأفيونية والكوكايين - تسبب قدرا غير متناسب من اعتلال الصحة والموت المبكر في الولايات المتحدة.