لدى استقبال سموه لوفد رجال الأعمال البحرينيين المشارك في قمة الحوار الاسيوي، وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر رجال الاعمال البحرينيين الى العمل مع نظرائهم في دول اسيا من اجل ان تكون البحرين مركزاً لتوزيع المنتجات الاسيوية بدول مجلس التعاون، مؤكداً سموه حرص الحكومة على تذليل كافة الصعوبات والتيسير على رجال الاعمال والمستثمرين من اجل تشجيع اقامة المشاريع المشتركة البحرينية الاسيوية عموما والبحرينية التايلندية خصوصاً.

وأكد سموه ضرورة تطوير مجالات التعاون بين مملكة البحرين ودول القارة الآسيوية بشكل أوسع، وتعزيز سبل الاستفادة من الامكانيات الكبيرة التي تمتلكها دول آسيا في بناء شراكة اقتصادية قوية تدعم جهود المملكة على صعيد التنمية وتسهم في الارتقاء بالاقتصاد الوطني على كافة المستويات.

وأضاف سموه أن النجاحات الاقتصادية التي حققتها دول جنوب شرق آسيا في المجال الاقتصادي وقدرتها على صناعة نموذج عالمي رائد في النمو تشكل تجربة جديرة بالاستفادة منها من خلال استلهام عناصر التميز فيها وتطبيقها على الاقتصاد البحريني بما يعزز من قدرته على التطور المستدام.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد استقبل صباح اليوم بمقر اقامة سموه في العاصمة التايلاندية بانكوك وفد رجال الأعمال البحرينيين المشاركين ضمن أعمال القمة الثانية لمنتدى الحوار الآسيوي.

وخلال اللقاء، قال سموه: "إن ما تتمتع به دول آسيا من مقومات وموارد كبيرة يجعل منها لاعبا محوريًا على الساحة الدولية، وعلينا أن نعمل على مد مزيد من جسور التعاون مع هذه الدول من خلال التركيز على المشروعات التي تدعم اقتصادنا وتسهم في توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين".

وأكد سموه أن حرص الحكومة على تقديم كافة التسهيلات التي تُمكن رجال الأعمال من الانطلاق نحو إقامة مزيد من الشراكات مع المستثمرين من مختلف الدول، وأنها لا تتأخر في تقديم أي دعم أو مساندة لأي جهد وطني غايته جذب الاستثمارات الخارجية إلى مملكة البحرين.

وحث سموه رجال الأعمال البحرينيين على تكثيف زياراتهم إلى الدول الآسيوية والمشاركة في مختلف المؤتمرات والفعاليات ذات البعد الاقتصادي من أجل الترويج لما تتمتع به مملكة البحرين من انفتاح وحرية اقتصادية وما تشكله من مركز مالي ومصرفي رائد في المنطقة، بالإضافة إلى عقد الصفقات التجارية التي تعود بالخير على الاقتصاد الوطني.