ممثلا عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، يشارك صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر غدا الاثنين في أعمال مؤتمر القمة الثانية لمنتدى الحوار الآسيوي (ACD) المنعقد في العاصمة بانكوك في مملكة تايلند خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر الجاري تحت شعار "آسيا واحدة، قوى متنوعة".
وتتضمن فعاليات القمة إلى جانب الجلسات الرئيسية التي يشارك فيها قادة ورؤساء حكومات ورؤساء وفود الدول الأعضاء، عددا من ورش العمل يشارك فيها نخبة من خبراء المال والتمويل المصرفي، والبنوك والمؤسسات المالية وأسواق رأس المال، تشمل عدة موضوعات منها "عصر جديد من الربط المالي في آسيا"، "دور التقنيات الحديثة في تطوير الاقتصادات الآسيوية"، و"تمويل البنية التحتية في آسيا والربط المالي الابتكاري المستدام في آسيا في القطاع الخاص بدول حوار التعاون الآسيوي".
وتأتي أهمية مشاركة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في هذه القمة القارية الدولية الهامة انطلاقا من أهمية منتدى الحوار الآسيوي الذي يعد أحد أكبر وأهم المنتديات الاقليمية والدولية، حيث إنه يشكل ساحة لتبادل الآراء والأفكار والاقتراحات حول العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والإعلامية في القارة الآسيوية، إلى جانب ما يمثله المنتدى من مناسبة لمناقشة سبل توسيع التجارة والأسواق المالية الاسيوية وزيادة حجم قوة دول آسيا التنافسية مع دول العالم وآليات بناء مجتمع آسيوي قادر على التفاعل مع العالم كشريك حيوي.
وتحرص مملكة البحرين على المشاركة بفعالية في أعمال المنتدى سواء على مستوى القمة أو من خلال الاجتماعات الوزارية، نظرًا لأنها كانت من الدول المؤسسة له في 18 يونيو 2002 إلى جانب 32 دولة أخرى، فضلا عن أنها محرك رئيسي في محاور التعاون التالية بالحوار" الغذاء والماء وأمن الطاقة، الاتصال العلم والتكنولوجيا والابتكار ، التعليم وتنمية الموارد البشرية، تعزيز نهج شامل لتنمية مستدامة".
ويأتي اهتمام مملكة البحرين بالتواجد في هذا الملتقى الاقليمي الكبير ايمانا منها بأن أهدافه تتماشى مع نهج السياسة الخارجية التي تتبناها مملكة البحرين القائم على دعم ومساندة أي جهد يكرس الحوار بين أطراف الأسرة الدولية لما لذلك من أهمية في ترسيخ الاستقرار والسلام في العالم وبخاصة في ظل التحديات العديدة التي تشهدها العديد من مناطق العالم والتي تشكل تهديدًا لأمن واستقرار الدول والشعوب، فضلا عن أن الملتقى وما يتخلله من مناقشات وما يصدر عنه من توصيات من شأنه أن يزيد وتيرة التقارب والتعاون بين الدول الآسيوية والتكتلات الإقليمية العديدة الموجودة بها، وهو ما يسهم من خلال التكامل في تنمية موقع ودور القارة الآسيوية كعنصر رئيس وفاعل في حركة النظام الدولي.