ممثلا عن حضر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى ، ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر اليوم وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال القمة الثانية لمنتدى الحوار الآسيوي (ACD) المنعقدة في العاصمة بانكوك في مملكة تايلاند من الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر الجاري تحت شعار"آسيا واحدة ، قوى متنوعة".

ولدى وصول سموه الى مقر انعقاد القمة كان في استقباله رئيس وزراء تايلاند الجنرال برايوت تشان أوتشا الذي رحب بحضور ومشاركة سموه في اعمل القمة.

وخلال انعقاد القمة ، ألقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كلمة أكد فيها ، أن سن قوانين مثل "جاستا" من شأنها أن تخل بالسيادة والحصانة للدول مما يتطلب أن نتعاون جميعاً لضمان أمن واستقرار دولنا ، وإقامة اقتصاد قوي يوفر دعماً لبرامجنا سعياً لتحقيق التنمية الشـاملة.

وأضاف سموه أن القارة الآسيوية بما تتمتع به من موارد ضخمة ومتنوعة جديرة بأن تلعب دورا أكبر على الساحة الدولية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.

وقال سموه: "إن الاقتصاد العالمي يواجه من حين لآخر أزماتٍ بصور وأشكالٍ مختلفةٍ ، الأمر الذي يستدعي منا المزيد من التنسيق واتخاذ التدابير المُسْبقة للتخفيف من أضرارها السلبية على دولنا".

وشدد سموه على أهمية التعاون على المستوى الإقليمي بين التكتلات والمجموعات الاقتصادية القائمة بما في ذلك مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما ينعكس إيجاباً على دول وشعوب المنطقة في حاضرها ومستقبلها.

ونقل سموه في الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أمام القمة الثانية لمنتدى الحوار الآسيوي (ACD) التي تستضيفها العاصمة التايلاندية بانكوك تحت شعار "آسيا واحدة، قوى متنوعة"، ويشارك فيها قادة ورؤساء حكومات ورؤساء وفود الدول الأعضاء بالمنتدى ، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى المشاركين في القمة ، وتمنيات جلالته بأن تسهم القمة في تحقيق الأهداف التي انعقدت من أجلها ، وبما يلبي طموحات ومصلحة دول وشعوب القارة.

وعبر سموه عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى الآسيوي الذي أسهمت مملكة البحرين في تأسيسه عام 2002م ، ايماناً منها بما يقوم عليه من مبادئ تعاونية بين الدول الآسيوية الهادفة إلى تطوير مجتمع آسيوي قائم على المعرفة ، وتحويل القارة الآسيوية إلى تكتل قادر على الاسهام والتواصل مع بقية دول العالم بما يحقق نموها وتطورها وازدهارها.

وأكد سموه أن هذه القمة تنعقد في أعقاب قمة الأمم المتحدة التي اعتمدت الأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة والتي يتطلب تحقيقها وجود الأمن والاستقرار، وهما الركيزتان الأساسيتان لإيجاد اقتصاد قوي ومتين وعدم التأثير سلباً على هذه الجهود.

ونوه سموه إلى أهمية البناء على نتائج القمة الأولى التي عُقدت في دولة الكويت الشقيقة ، وأن يكون هناك حرص على تقوية الآليات لرصد ما تحقق والتقدم المُحرز في التعاون البَيـني على كافة الأصعدة.

وتوجه سموه بالشكر والتقدير إلى معالي رئيس وزراء مملكة تايلاند الصديقة على حسن تنظيم هذه القمة وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، والجهود التي بذلتها مملكة تايلاند خلال توليها مهمة تنسيق ورئاسة حوار التعاون الآسيوي.

كما توجه سموه بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على الجهود التي بذلتها دولة الكويت في تنظيم واستضافة القمة الأولى عام 2012 وما حققته تلك القمة من نجاح.

وتقدم سموه بالتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على تولي رئاسة الحوار ، متمنياً سموه لها التوفيق والسداد ، مرحبا سموه في الوقت ذاته بانضمام جمهورية تركيا وجمهورية نيبال لحوار التعاون الآسيوي.

وجدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في ختام كلمته التأكيد على أن مملكة البحرين ستظل تساهم بفعاليةٍ من أجل بلوغ أهداف حوار التعاون الآسيوي ، و أن يحقق الاجتماع تطلعات دول وشعوب المنتدى من تعاون مثمر في جميع المجالات.

وكان رئيس الوزراء التايلاندي قد افتتح اعمال القمة الثانية لمنتدى الحوار الاسيوي ، حيث القى كلمة اكد فيها على اهمية انعقاد هذا القمة في ظل الظروف والتحديات التي تحيط بالكثير من دول العالم ، وقال ان الدول الاسيوية تمتلك الكثير من المقومات التنموية والبشرية تمكنها من تجاوز الصعوبات ، متمنياً ان تخرج هذه القمة بتوصيات تسهم في تعزيز التعاون بين الدول خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي ومجالات التعليم والصحة والاقتصاد .

واعرب عن شكره وتقديره لمملكة البحرين على مبادرتها لاستضافة اجتماع الامناء العامين للتكتلات الاقتصادية في البحرين مطلع العام القادم.

بعدها قال حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الشقيقة في كلمة له :" اننا مطالبون بالدفاع عن المواثيق والأعراف الدولية التي تحكم عالمنا والتي جاء قانون العدالة في مواجهة الإرهاب (جاستا) والذي أقر مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية ليشكل خرقا لها وإخلالا بقواعدها واضرارا بمصالحنا جميعا".

واكد سموه ان العمل الآسيوي المشترك لا زال دون مستوى الآمال والتطلعات ولا يعكس أهمية محيطنا الآسيوي بحدوده المترامية وحجمه البشري.

وشدد سموه على اهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الجسمية والاخطار التي توجه دول القارة ومنها الحروب المدمرة والفقر وتدني مستوى الرعاية الصحية والأمية والمشاكل البيئية والنمو السكاني.

من جانبه ، لفت الدكتور ثاني بن احمد الزيودي وزير التغيير المناخي والبيئة في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في كلمة له الى ان العالم اليوم يمر بظروف بالغة الدقة حيث زادت نزعة الارهاب وتطورت التحديات بشأن التغيير المناخي وهو ما يدعو الى استغلال جميع الموارد الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها الدول.

ثم القى جلالة السلطان حاجي حسن البلقة سلطان بروناي دار السلام والرئيس مايثريبالا سيريسينا رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وعدد من رؤساء الدول والحكومات الاسيوية كلمات اجمعوا فيها على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول لتحقيق السلام والامن والرخاء الاقتصادي لبلدان القارة الاسيوية ، والخروج من هذه القمة بكل ما يعزز العمل المشترك حيث تعتبر هذه القمة قاعدة للترابط بين الدول.