{{ article.article_title }}

كتب - المحرر الرياضي:
أثيرت في الآونة الأخيرة قضية إبعاد نجم وقائد منتخبنا الوطني لكرة الطائرة جاسم النبهان عن تشكيلة المنتخب الذي يستعد بدوره للمشاركة في البطولة العربية المقرر إقامتها في نوفمبر القادم في القاهرة.
وجاء الخبر ليمثل مفاجأة غير سارة للاعب وعشاق كرة الطائرة البحرينية الذين يرون النبهان دينامو الفريق لما يمثله من ثقل باعتباره لاعباً صاحب خبرة كبيرة ومستويات مشهود لها منذ أن كان لاعباً في جميع منتخبات الفئات العمرية ( الصغار - الناشئين - الشباب)..
ويرى مراقبون أن قرار إبعاد النبهان عن الفريق ليس قراراً فنياً كما ورد في وسائل الإعلام واللاعب كذلك، وإنما تعدد الأمر بأن يصل إلى «قرصنة» يرتفع القلم عن ذكرها، لكنها لربما تعكس ضعف الجانب الإداري في المنتخب والإتحاد على غرار أن طريقة الاستبعاد جاءت في وقت مفاجئ، حيث كان المنتخب يستعد للسفر وإجراء معسكر خارجي في الدوحة.
المراقبون عن كثب لما يدور في كواليس اتحاد الطائرة يؤكدون أن ضغوطاً مورست على المدرب المعار كارلوس لإبعاد النبهان، على غرار أن المدربين الذي يتم التعاقد معهم لفترة وجيزة لا يملكون في الأغلب أي سلطة حتى لا يخسروا وظيفتهم المؤقتة أو لربما تم الاتفاق معه كما يدور خلف الكواليس بأن يستمع المدرب لأي توصيات أو تعليمات من أشخاص نافذين سواء داخل أو خارج الاتحاد، وذلك خلال التفاوض الذي يسبق عملية التعاقد الرسمي. وهو الأمر الذي كشفته الأيام التالية بأن يتم إبعاد النبهان قبل خوضه لأي مباراة أو معسكر خارجي للوقوف عن كثب على مستويات اللاعب، حينها سيكون الأمر مختلفاً ، ولو أن الجميع يتفق بأن جاسم النبهان لا يستحق لمكان في قائمة المنتخب فحسب وإنما في التشكيلة الأساسية للفريق .
الغرابة في الأمر أن التشكيلة التي أعلنها كارلوس أو التي أعلنت بالأحرى مع إمضاءه على عقد التدريب ستشهد مفاجآت أخرى بالطريق، كأن يتم اختيار لاعبين لم يلتزموا بالتدريبات اليومية أو ممن لا يصل مستواهم البدني ولا الفني للقائد المبعد النبهان، والأخير لطالما أفرح البحرين والأندية التي دافع عن ألوانها بكل إخلاص وكان وما زال اللاعب الذي لا غنى عنه وصاحب تاريخ حافل بالنجومية والعطاء.
بقى أن نوجه السؤال إلى المعنيين بالمنتخب واتحاد كرة الطائرة حول الآلية التي أبعدت النبهان، وهل كل ما يدور في الكواليس تحت علمهم أو مشورتهم فإن كان الاتحاد لا يعلم ذلك فتلك مصيبة وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم.. واللبيب بالإشارة يفهم !