إيمان أحمد عبدالعاطي، فتاة مصرية، تقيم في منطقة سموحة بالإسكندرية شمال البلاد تبلغ من العمر 36 عاما، ويصل وزنها إلى 500 كيلوغرام، ولذلك لم تخرج من منزلها منذ ربع قرن، ولم تجد حتى الآن علاجاً لحالتها في مستشفيات مصر.
شيماء أحمد عبدالعاطي شقيقة إيمان تروي مأساة شقيقتها وتقول إن شقيقتها ولدت في العام 1980 وكانت تعاني منذ صغرها من سمنة زائدة ومع مرور الوقت كانت الحالة تتفاقم فتم عرضها على عدد كبير من الأطباء وأكدوا أنها تعاني من خلل كبير في الهرمونات أدى لزيادة وزنها بصورة رهيبة ولافتة للنظر.
وتضيف أن هذا الخلل أدى لإصابة شقيقتها بجلطة في المخ أثرت على نطقها وكلامها، كما أدى بها إلى أنها أصبحت طريحة الفراش ولم تعد تقوى على ممارسة حياتها الطبيعية، وحاولنا معها كثيرا كي نوقف زيادة الوزن فأجرينا لها عمليات تدبيس للمعدة دون فائدة كما تم عرضها على الكثير من الأطباء في الإسكندرية والقاهرة وفشل الجميع في التعامل مع الحالة.
أسرة أيمان كما تقول شقيقتها مكونة من الأم والشقيقة فقط بعد وفاة الأب وتقوم الأم والشقيقة بالتناوب على خدمتها من تناول للطعام والجلوس معها وقضاء حاجتها فهي لا تستطيع الحركة والوصول لدورة المياه، مضيفة أن إيمان كانت في البداية تسير على قدميها وعندما وصلت لعمر الـ11 عاما أصبحت تسير على ركبتيها ولم تعد قادرة على الخروج من المنزل وبعد إصابتها بجلطة في المخ أصبحت طريحة الفراش وتنام على ظهرها دون أن تستطيع التقلب يمينا ويسارا.
وتقول شيماء إن الأسرة عرضت مأساة شقيقتها على كل المسؤولين وأرسلت وزارة الصحة لجنة متخصصة في المنزل لمعاينة الحالة، وأكدت أنه لا يوجد علاج لها في مستشفيات الوزارة.
وتقول إن حالة إيمان ظهرت منذ ولادتها فقد ولدت ووزنها 5 كيلوغرامات وقرر الأطباء وقتها صرف دواء لها لعلاج خلل الغدد ومنعها وزنها الزائد من الذهاب إلى المدرسة لتتوقف عند نهاية المرحلة الابتدائية، ثم تطورت الحالة لتصل إلى عدم قدرة إيمان على الوقوف على قدميها بعد أن زاد وزنها بشكل كبير وكان عمرها 11 عاما ومنذ ذلك التاريخ لم تخرج من المنزل فقد أصبحت تسير على ركبتيها ثم أصيبت بما يسمي التهاب خلوي في الركبة لتصل في النهاية لمرحلة العجز التام عن الحركة.
وتضيف الشقيقة أن التشخيص الكامل لحالة شقيقتها كما وصفه الأطباء هو خلل في الغدد وانسداد في الأوعية الليمفاوية، يتسبب في إفراز كميات هائلة من المياه تتجمع بالجسم وتسبب زيادة الوزن.