قالت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء، إن تم صرف مكافأة شهرية يستفيد منها 1187 من ذوي الإعاقة البصرية خلال العام الجاري في البحرين.
وبينت وزارة العمل والتنمية الإجتماعية إن مملكة البحرين تفتخر بتأسيس أول معهد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خاص بذوي الإعاقة البصرية، وهو المعهد البحريني السعودي للمكفوفين، والذي تخرج منه أفواجاً من الطلبة المتفوقين، وعلى الرغم من انخفاض نسبة ذوي الإعاقة مقارنة بنسبة سكان مملكة البحرين والتي لا تتجاوز 1.5 % إلا أنها من الدول الأوائل التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2011م.


تحتفل مملكة البحرين مع دول العالم باليوم العالمي للعصا البيضاء للمكفوفين، والذي يوافق 15 أكتوبرمن كل عام، حيث أصدرت هيئة الأمم المتحدة بياناً بأن يكون يوم 15 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للعصا البيضاء، وقد أقره الإتحاد الدولي للمكفوفين، الذي تأسس في العام 1984م هذا الإجراء الحميد الذي شجع على زيادة المعرفة والتفهم لحقوق واحتياجات ذوي الإعاقة البصرية.

ويأتي الاعتراف على الصعيد العالمي بأن العصا البيضاء رمز للإنجاز والاستقلالية لغير المبصرين فهي المعين على الحركة والتنقل واكتشاف العقبات والمتغيرات في المحيط الذي يتحرك به المعاق بصرياً كونها أداة حساسة وعلامة داعمة لحاملها، ويهدف اليوم العالمي للعصا البيضاء إلى التأكيد على أهمية دعم فئة ذوي الإعاقة البصرية والنظر في احتياجاتهم وتسليط الضوء على آخر التطورات في مجال البصر من أجهزة وإصدارات، إلى جانب التطرق إلى إنجازات وطاقات هذه الفئة لتحقيق للاندماج في المجتمع والتغلب على الصعوبات والمعوقات التي تواجههم، وتضافر الجهود بين الجانب الرسمي والأهلي بما يحقق ذلك.

إن مملكة البحرين وهي تحتفل باليوم العالمي للعصا البيضاء للمكفوفين، فإنها تؤكد قيم التكافل والتعاضد الاجتماعي والتزامها بالعهود والاتفاقيات الدولية التي تعكس رغبة وحرص حكومات وشعوب العالم على الاهتمام بهذه الفئة ورعايتها وتقديم كافة التسهيلات لها بما يضمن إدماجها في المجتمع.

وفي ضوء الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، والمؤازرة الدائمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظهم الله ورعاهم، تحرص مملكة البحرين دائماً على توفير كافة أشكال المساندة والخدمات للفئات الاجتماعية التي تعاني من الإعاقة بمختلف أنواعها حيث رصدت العديد من البرامج والمشاريع الخاصة بذوي الإعاقة ضمن برنامج عمل الحكومة ورؤية مملكة البحرين 2030.
وفي هذا الإطار تحرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم في التعليم والتدريب والعمل والعيش الكريم، حيث تقدم الوزارة دعماً مادياً إلى جميع المراكز التأهيلية الأهلية العاملة في مجال الإعاقة.

كما أطلقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مبادرة حاسوب لكل كفيف في العام 2009م مع جهاز ناطق استفاد منه عدد من ذوي الإعاقة البصرية من الطلبة الملتحقين بالجامعات، وتجسيداً للمسئولية الوطنية لهذه الفئة فقد تم البدء في صرف مكافأة شهرية لهم بناءً على قرار مجلس الوزراء الموقر ليستفيد بذلك 1187 من ذوي الإعاقة البصرية خلال العام الجاري، كما حظى ذوي الإعاقة البصرية بفرصة الالتحاق في 24 مدرسة حكومية بمختلف المراحل التعليمية وتوفير الإمكانيات والوسائل الكفيلة بتعليمهم، وذلك تجسيداً لما جاء في دستور مملكة البحرين من أن التعليم حق للجميع، ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام حالياً يرتكز على توفير البيئة الصديقة لذوي الإعاقة بشكل عام ولذوي الإعاقة البصرية بشكل خاص في كافة المواقع والعمل على تهيئة المباني والشوارع والطرقات ووسائل النقل بما يسهل على ذوي الإعاقة تسهيل الحركة والتنقل وبما يضمن سلامتهم وإدماجهم.

إن مملكة البحرين تفتخر بتأسيس أول معهد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خاص بذوي الإعاقة البصرية، وهو المعهد البحريني السعودي للمكفوفين، والذي تخرج منه أفواجاً من الطلبة المتفوقين، وعلى الرغم من انخفاض نسبة ذوي الإعاقة مقارنة بنسبة سكان مملكة البحرين والتي لا تتجاوز 1.5 % إلا أنها من الدول الأوائل التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2011م، مما انعكس ذلك إيجابياً في وضع استراتيجية وطنية خاصة تعنى بشئون ذوي الإعاقة وتطمح إلى إيجاد مجتمع بحريني قائم على مبدأ الدعموالمساندة يتمكن فيه المواطنون من ذوي الإعاقة ممارسة حقوقهم بشكل عادل ومتكافئ وتؤكد على مبدأ أن مسئولية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة تقع على عاتق المجتمع البحريني بكافة قطاعاته الحكومية والأهلية، وترتكز على محاور أساسية تقدم خدمات متكاملة لذوي الإعاقة منها التشريعات والصحة والتأهيل والتربية والتعليم والتمكين الاقتصادي والاجتماعي وسهولة الوصول إلى المرافق والخدمات والإعلام والتوعية.

إن احتفالنا في اليوم العالمي للعصا البيضاء يأتي في ظل ظروف وأوضاع تشريعية متقدمة على المستويين المحلي والعالمي ومملكة البحرين لم تألو جهداً في تقديم خدمات التعليم والتأهيل والتدريب لذوي الإعاقة بصرياً انطلاقاً من حرصها على المساواة بين المواطنين وجعلهم عنصراً فاعلاً في المجتمع.