أكد معهد البحرين للتنمية السياسية على ضرورة أهمية صقل المواهب الشابة في مجال كتابة الخطاب السياسي وتنميتها وصقل مهاراتها وتهيئتها لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء وإستدامة العمل السياسي الوطني دعماً للمسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين.

جاء ذلك خلال تدشين المعهد لأولى محاضراته التوعوية بجامعة العلوم التطبيقية اليوم الأحد بمسابقة " كتابة الخطاب السياسي2".

وتأتي هذه المحاضرة بهدف تعريف الشباب البحريني بالمسابقة، في إطار جهود المعهد لتعزيز ونشر ثقافة الحوار وتبادل الرأي وإعداد شباب مؤهلين للإنخراط في العمل السياسي بشكل سليم.

وقد شهدت المحاضرة حضور العديد من طلبة جامعة العلوم التطبيقية الذين استمعوا إلى شرح مفصل قدمه معهد البحرين للتنمية السياسية، وشمل تعريف الخطابة، وأنواعها وأهداف المسابقة، والفئات المستهدفة منها، وكيفية المشاركة، والموضوع والقضايا التي ينبغي تناولها في الخطاب السياسي المقدم للمسابقة.

في بداية المحاضرة عرف المعهد الخطابة بأنها نوع من أنواع النَّثر، ولون من ألوانه الفنيَّة تَختَّص بالجماهير، بقصد الإستمالة والتأثير، وهي أيضا فَنُّ مخاطبة الجماهير للتأثير عليهم وإستمالتهم ، كما تُعرّف كذلك بأنها فن التأثير على الجمهور وإقناعه وإستمالته، وأنها فن مخاطبة الجماهير وتشتمل على وسائل الإقناع والإستمالة، وهي باختصار الكلام الذي يخاطب به متكلم جمعاً من الناس لإقناعهم.

كما تطرقت المحاضرة إلى أنواع الخطابة، والتي تشمل الخطابة الدينية، والخطابة الاحتفالية، والخطابة القضائية الاستدلالية، والخُطَب الحربية، والخُطَب السياسية، وأوضحت أن نوع الخطابة المطلوب في المسابقة التي ينظمها المعهد هو الخطابة السياسية التي تهتم بعلاقة المواطن بالنظام السياسي أو العكس، أو أية قضايا سياسية تهم المواطن البحريني.

واستعرضت المحاضرة القضايا التي ينبغي الإلتزام بها في كتابة الخطاب السياسي المشارك في المسابقة، حيث حدد المعهد القضايا السياسية الوطنية فقط لتكون محور الخطاب المقدم للمسابقة، ويقصد بالقضايا السياسية الوطنية هي القضايا المتصلة بالشأن السياسي الداخلي والخارجي البحريني، بمعنى أنه ينبغي على المتسابق أن يحاول من خلال قدراته في ذلك المجال الدفاع عن قضية ما أو تمجيد أو التقليل من شأن عمل معين (في الماضي او في الحاضر)، أو اقتراح سياسات مستقبلية والدفاع عنها والدعاية لها بهدف التأثير على أكبر عدد من المواطنين.

وأكد المعهد في محاضرته أن المستهدفين لهذا النوع من الخطابة هم المواطنين العاديين، والذين يتمتعون بقدر عادي من الثقافة، لا تضعهم في مرتبة النخبة ولا تدفع بهم أيضاً إلى مستوى فئة الأميين ثقافياً وتعليمياً.