نفى مصدر سعودي مسؤول في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية ما أوردته مواقع للتواصل الاجتماعي على نحو واسع؛ بالإضافة إلى مواقع إخبارية من عزم المملكة ترحيل الوافدين بالبلاد ممن تجاوزت أعمارهم الأربعين.
وشدد المصدر السعودي، الذي رفض ذكر اسمه بحسب موقع «الوطن» السعودي على أن الأمر كله لا يعدو أن يكون مجرد إشاعة دون دليل أو سند رسمي؛ بخاصة أن الوزارات المعنية تقوم دائماً بنشر أخبارها على مواقعها بالإنترنت؛ وإن الإشاعات أثارت البلبلة بين عدد كبير من العمالة الوافدة المقيمة بالسعودية.
ومنن جانبه أوضح أستاذ علم النفس الجنائي ورئيس الدراسات الأكاديمية بكلية الملك فهد الأمنية الدكتور«ناصر علي العريفي»: «إن دوافع نشر الإشاعات الغرض منها إحداث البلبلة الاقتصادية والاجتماعية وإثارة الفوضى والإخلال بالأمن داخل البلاد، الهدف منها يكمن في إحداث غرض بث القلائل وزعزعة أمن المواطن والمقيم».
واختتم «علي» كلماته قائلاً: «إن الشائعات المختلفة تتركز حول الأخبار الاجتماعية والسياسية خاصة في ظل التوترات الحاصلة حاليا بين الدول، وغالبا تتم فبركة تصريحات متعددة لمسؤولين يعملون بعدة جهات وتستهدف هذه الإشاعة خلق أجواء تشويه وتخويف الناس، وتكون بنشر مواقف سلبية أو إيجابية تنافي الحقيقة».
ومن ناحية أخرى جدد المتحدث باسم الوزارة «خالد أبا الخيل»، في 15 يوليو/تموز الماضي التأكيد على أن اللائحة التنفيذية لنظام العمل في المملكة منعت صاحب العمل من احتجاز جواز سفر الوافد دون إذن منه.
وأوضح «أبا الخيل» أن المادة السابعة من نظام العمل السعودي جاء فيها: «على صاحب العمل عدم الاحتفاظ بجواز سفر العامل غير السعودي، وفي حالة طلب العامل احتفاظ صاحب العمل بجواز سفره يجب توقيعه على إقرار مكتوب باللغة العربية ولغة العامل»، حسب ما نقلت عنها صحيفة «عكاظ» السعودية.
ودعا المتحدث أصحاب الأعمال إلى ضرورة وجود اتفاق بينهم والعاملين لديهم من غير السعوديين، ليكون احتفاظ صاحب العمل بجواز سفر العامل نظاميا، وسالما من العقوبة التي حددتها اللائحة التنفيذية لنظام العمل المقدرة بألفي ريال سعودي (533 دولارا).