أكد السيد عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري مساعد وزير الخارجية حرص مملكة البحرين على وحدة واستقلال وسيادة الدول الإسلامية، وحماية سلامتها الإقليمية من أجل أمن وخيـر وسعادة شعوبها، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمنكوبين، والتزامها بتعزيز قيم التسامح والحوار بين الأديان والمذاهب والثقافات، ودعم جهود المجتمع الدولي في محاربة التطرف والإرهاب.


جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها سعادته خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها جمهورية أوزبكستان يومي 18-19 أكتوبر الحالي تحت شعار "التعليم والتنوير: طريق إلى السلام والإبداع".

وتقدم الدوسري في بداية كلمته بالشكر والتقدير لجمهورية أوزبكستان لاستضافتها اعمال المؤتمر، وتمنى لها التوفيق والنجاح لرئاسة الدورة الحالية، كما شكر دولة الكويت الشقيقة على رئاستها الناجحة والمثمرة لأعمال الدورة السابقة، منوهًا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي معالي الدكتور إياد مدني.

وشدد مساعد وزير الخارجية على أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل حتـى الآن يشكل تحديًا للمجتمع الدولي، ولمنظمة التعاون الإسلامي على وجه الخصوص، داعيًا إلى تضافر الجهود كافة لإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وأساسه قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مثمنًا سعادته مصادقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثـقافة "اليونسكو" على إقرار بحقيقة كون المسجد الأقصى المبارك أحد المقدسات الإسلامية الخالصة، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات والثقافة الإسلامية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن الأزمة السورية والمستمرة منذ ست سنوات خلفت وضعًا مأساويًا من صراعات دموية، وكارثة إنسانية مؤلمة، مطالبًا بتعاون الجميع لوضع حد لهذه المعاناة والمأساة الإنسانية، نحو التسوية السلمية وتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن 2254، ووفقاً لبيان مؤتمر جنيف الأول لعام 2012.