هز زلزال غلاكسي نوت 7 الأخير أركان إمبراطورية سامسونغ الإلكترونية وامتدت آثار الهزة لتنال من سمعة الشركة في الأسواق العالمية وصورتها لدى عملائها إضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة، فما الخيارات المتاحة أمام العملاق الكوري لاستعادة ثقة المستهلكين والمحافظة على مكانته كأحد أكبر مصنعي الهواتف الذكية ومكوناتها؟
بعد محاولة الشركة تجاوز الأزمة بإعلانها سحب 2.5 مليون نسخة من غلاكسي نوت 7 من السوق في بداية سبتمبر/أيلول الماضي وإصدار نسخة معدلة تبين أنها تحتوي على المخاطر نفسها، أعلنت سامسونغ الأسبوع الماضي توقف إنتاج هذه الهواتف التي مثلت آخر صيحة في عالم الهواتف الذكية، وطلبت من شركائها التوقف عن بيع الكميات المعروضة لديهم ودعت المستخدمين إلى إغلاق الأجهزة التي بحوزتهم تجنبا لمخاطر الانفجار، وخسرت أسهم الشركة بسبب ذلك ما يقارب عشرين مليار دولار من قيمتها السوقية.
هذه الخسائر المالية المباشرة لا تبدو موجعة كثيرا للعملاق الكوري الذي يتمتع بصلابة كافية لاحتمال حدة الهزات المالية، كيف لا وهو يمثل ما يقارب 20% من الناتج الوطني لكوريا الجنوبية. لكن تداعيات هذه الهزة على سمعة المؤسسة في الأسواق العالمية قد تكون قاتلة وربما تعود بالشركة سنوات إلى الوراء حسب بعض الخبراء إذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة لاسترجاع ثقة المستهلكين.