كشفت صور التقطتها مركبة فضاء تدور في فلك المريخ تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن مسبار الفضاء الأوروبي المفقود شياباريلي تحطم لحظة ارتطامه بسطح المريخ يوم الأربعاء الماضي بعدما هوى من ارتفاع يتراوح بين كيلومترين إلى أربعة كيلومترات.
وأطلق المسبار في إطار برنامج أكسومارس الأوروبي الروسي للبحث عن حياة على سطح الكوكب الأحمر بهدف تجربة تكنولوجيا تخص مسبارا يأمل العلماء في إرساله إلى سطح المريخ بحلول عام 2020.
لكن الاتصال بالمسبار أسطواني الشكل الذي يزن 577 كيلوغراما انقطع قبل نحو خمسين ثانية من التوقيت المتوقع للهبوط ليظل مصيره مجهولا حتى إعلان صور ناسا.
وقال مايكل دينس مدير الرحلات في برنامج إكسومارس "إن شياباريلي وصل إلى السطح بسرعة أكبر مما ينبغي، بضع مئات من الكيلومترات في الساعة ثم تحطم لسوء الحظ عند الاصطدام (بالسطح)".
وهذه هي المحاولة الأوروبية الثانية للهبوط على المريخ بعد محاولة فاشلة للمسبار البريطاني بيغل 2 عام 2003.
لكن الجزء الأساسي في مهمة شياباريلي وهو إيصال السفينة الأم إلى مدار حول المريخ للبحث عن أي مؤشرات للحياة تكلل بالنجاح.
والهبوط على المريخ أقرب الكواكب إلى الأرض والواقع على بعد 56 مليون كيلومتر مهمة صعبة لم تقدر عليها معظم الجهود الروسية، وسبب لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) متاعب أيضا.