أولت مملكة البحرين اهتماماً بالغاً للتخلص والقضاء على الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها بالتطعيم وذلك من خلال تقديم خدمات وقائية عالية الجودة متمثلة في اللقاحات وأيضاً من خلال الترصد الوبائي الدقيق لمتابعة ظهور أي حالات يشتبه بإصابتها بأحد هذه الأمراض المعدية، وقد تجاوزت نسبة التغطية بالتطعيم للأطفال بثلاث جرعات للتطعيم ضد شلل الأطفال 95% منذ العام 1997م حتى اليوم، الأمر الذي يؤكد على وعي المجتمع وثقته العالية بالخدمات الوقائية التي تقدمها المملكة ممثلة بوزارة الصحة، كما ويعزى خلو المملكة من حالات شلل الأطفال أيضا منذ العام 1994م أيضا لوجود برنامج ترصد وبائي دقيق يعنى بالترصد لحالات الشلل الرخو الحاد للأطفال دون سن 15 سنة في مملكة البحرين حيث يتم من خلاله اكتشاف أية حالة مشتبه بإصابتها بشلل الأطفال ويتم من خلال هذا البرنامج عمل الفحوصات المخبرية والتأكد من عدم إصابتها بفيروس شلل الأطفال.
وهناك جهود مستمرة وتكاتف على المستويات المحلية والإقليمية والدولية تؤكد على اهمية تنفيذ الانشطة والاستراتيجيات الموصي بها من قبل منظمة الصحة العالمية لاستئصال ما تبقى من حالات انتقال فيروسات شلل الاطفال للتصدي لفيروسات شلل الاطفال الناجمة عن اللقاحات.
وفي إطار فعاليات اليوم العالمي لشلل الاطفال، تؤكد وزارة الصحة بمملكة البحرين بأنها تعنى بتطبيق التوصيات العالمية لاستراتيجية الشوط الاخير لاستئصال شلل الأطفال، مشيرة إلى أن إنجازات المملكة كانت جليةً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، حيث لم تسجل أي حالات إصابة بشلل الأطفال في مملكة البحرين بعد عام 1993م، كما لم تسجل حالات لفيروس شلل الاطفال البري المشتق من اللقاحات وذلك لارتفاع معدلات التغطية بثلاث جرعات روتينية لشلل الاطفال حيث تجاوزت 95 % منذ أكثر من عقد ووجود نظام حساس للكشف المبكر عن حالات الشلل الفجائي الرخو التي وصلت معدلاته للمعايير العالمية المنشودة حيث بلغ معدل حالات الشلل الرخو الفجائي التي رصدت في عام 2015حوالي 7 لكل 100 ألف من السكان دون الخامسة عشرة من العمر ولم يثبت مخبريا إصابة أي منها بفيروس شلل الاطفال البري أو الفيروسات المشتقة من اللقاحات.