أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة تعرض لاختراق من قبل هاكرز مجهولين.

وقالت زاخاروفا، في حديث لمحطة "هنا موسكو" الإذاعية، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول: "تم اختراق الموقع، ويقوم الخبراء بتحديد منفذي الهجوم".

من جانبه، قال مصدر في الوزارة، في حديث لوكالة "نوفوستي"، إن محللين في مجال الهجمات الإلكترونية يدرسون "ما حصل في موقع الخارجية الروسية"، مشيرا إلى أنه "يتعرض لهجمات إلكترونية بشكل دوري".

وأضاف المصدر أن الموقع يعمل حاليا بشكل طبيعي ومن دون خلل، مشددا على أن الهجوم المذكور لم يسفر عن وقف عمل الموقع.

وكان الهاكر الأمريكي المعروف بلقب "The Jester" (البهلول) قد أعلن، أمس الجمعة، خلال مقابلة مع قناة "CNN" أنه اخترق موقع وزارة الخارجية الروسية، مشيرا إلى أن الهجوم جاء كـ"تحذير" للسلطات الروسية.

وتواجه روسيا اتهامات متكررة من قبل ساسة ومسؤولين أمريكيين بالوقوف وراء هجمات إلكترونية في الولايات المتحدة بغرض التأثير على شؤون البلاد الداخلية.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، صدر عن رئيس إدارة شؤون الاستخبارات الوطنية بالولايات المتحدة ووزير الأمن الداخلي الأمريكي بيان يتضمن "سلسلة من الاتهامات غير المعتمدة على حقائق ملموسة"، حسبما وصفتها موسكو، بتورط الجانب الروسي في تدبير الهجمات الإلكترونية المزعومة على المؤسسات السياسية والشخصيات الأمريكية.

من جانبها، تدّعي المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن هاكرز روس نفذوا سلسلة هجمات إلكترونية على خدمات اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، نُشرت على خلفيتها، في يوليو/تموز الماضي، حزمة كبيرة من رسائل إلكترونية تابعة لمسؤولين في الحزب.

وتنفي موسكو جميع هذه الاتهامات، مؤكدة أنها "مبتكرة من قبل هؤلاء الذين ينفذون حاليا في واشنطن طلبية سياسية جديدة ويواصلون تصعيد الهستيريا غير المسبوقة المعارضة لروسيا"، حسبما قاله نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، تعليقا على هذا الموضوع.

وأشار ريابكوف إلى أن الاحتقان الأمريكي بصدد "الهاكرز الروس" يستخدم في الولايات المتحدة في إطار السباق الانتخابي، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية العاملة حاليا لا تمتنع عن اللجوء لاستغلال "مناورات قذرة".