من الملاحظ أن هناك أعداداً كبيرة من الأفراد خصوصاً من فئة الشباب؛ مدمنين على تناول مشروبات الطاقة؛ بسبب العرف السائد بأن هذه المشروبات من شأنها أن تجعل الأشخاص الذين يتناولونها نشطاء في أغلب الأوقات، وبالتالي يمكن لهم أن يذاكروا بشكل أكبر أو يمارسوا نشاطاتهم اليومية بشكل سلس وسهل. هل هذه المشروبات صحية وآمنة ؟ تم تعريف مصطلح مشروب الطاقة بأنه أي مشروب يحتوي على الكافيين ممزوج مع مواد آخر مثل السكر، الأعشاب المنبهة والأحماض الأمينية وبعض الأعشاب الأخرى. وتبعا لمنظمة مراقبة الأدوية الأمريكية (FDA) فإن مصطلح مشروبات الطاقة لم يتم اعتماده من قبلها المنظمة، لكن الشركات المصنعة هي التي أطلقت هذا المصطلح، وهي التي تزعم أن هذه المشروبات تمد الفرد بطاقة زائدة. وطبقاً للدراسات القليلة والنادرة، فإنه لا يوجد دليل علمي قاطع أن هذه المشروبات من شأنها أن تحسن من الطاقة الجسمانية والعقلية للأفراد. وأضافت الدراسات بأنه يمكن أن يكون هناك نوع من التحسن لكن لم تثبت الدراسات أن هذا التحسن يمكن أن يكون بسبب الكافيين أو الأعشاب الأخرى أو بسبب مزج هذه المكونات بشكل كامل. ما مخاطر تناول هذه المشروبات؟ تبعا للدراسات، هناك احتمالات وعواقب للأشخاص البالغين يمكن أن تظهر بسببها وهي؛ العصبية والتهيج الزائد، زيادة في التبول، عدم انتظام ضربات القلب، انخفاض كثافة العظام والشعور بعدم الارتياح بسبب الآلام المعوية. بالإضافة إلى ذلك فإن مشروبات الطاقة تحتوي على سكر مضاف وهذا يعارض التوصيات التي تنص على تقليل نسبة السكر المضاف للنظام الغذائي والذي بالتالي يمكن أن يسبب زيادة الوزن والسمنة بسبب السعرات الحرارية الفائضة التي يتناولها الشخص. وبالنسبة للفئات العمرية الخاصة، أثبت الدراسات أن تناول مشروبات الطاقة لها تأثير أكبر عليهم. هذه الفئات هي المراهقين حيث أن تناول المشروبات يسبب لهم ارتفاع ضغط الدم والأرق. الفئة الخاصة الثانية هي النساء الحوامل حيث أن تناول الكافيين الموجود في المشروبات من شأنه أن يعرضهم للإجهاض أو ولادة جنين ميت. إذا، فإن المتعارف عليه أن مشروبات الطاقة تعمل على جعل الشخص منتبهاً ونشيطاً، لكن وكما ذكر سابقاً فان تناولها ليس مفضل ولا مناسباً بسبب الأعراض التي يمكن أن تصيب متناوليها. فكيف يمكن أن يمكن أن نتمتع بالنشاط الدائم والحيوية دون الحاجة لتناول مشروبات الطاقة؟ هناك عدة توجيهات بهذا الشأن؟ ^ حاول الحصول على قدر كافي من النوم والراحة. ^ حاول التقليل من الحاجيات غير مرغوبة في المنزل أو المكتب والتي تسبب الإزعاج. ^ حاول أن تتناول كميات كافية من الماء. ^ حاول أن تمارس رياضة المشي. ^ حاول تغيير روتين الحياة اليومية. ^ حاول أن تخطط لمشروع أو أمنية معينة واعمل على تحقيقها. ^ ابحث عن هواية تحبها ومارسها. ^ ابحث واجلس مع الأصدقاء. ^ حافظ على وزنك إذا كان طبيعياً. ^ عبر عن نفسك في أي مناسبة. ^ حاول أن لا تكون قلقاً وكن سعيداً. ^ احرص على غذاء صحي ومتوازن غني بالخضر والفواكه والأسماك والحبوب الكاملة وتجنب تناول وجبات دسمة ثقيلة وكبيرة. ^ تذكر دائماً.. ابحث عن الطبيعة. ^ أخصائي تعزيز صحة
970x90
{{ article.article_title }}
970x90