قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي إن دول مجلس التعاون تظل هي الأقوى على مستوى العالم من ناحية متانة اقتصادها وقدرات إحتياطيتها المالية في تحمل الدورات الاقتصادية المرتبطة بالبترول.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك بالرياض مع الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي ومحمد السادة وزير الطاقة القطري، عقب الاجتماع الوزاري الخليجي الـ35 لوزراء النفط والطاقة بدول مجلس التعاون، أن دورة الهبوط الحالية لأسعار النفط تشرف على الانتهاء، وأن أساسيات السوق من ناحية العرض والطلب بدأت تتحسن بشكل ملحوظ.
وأعرب عن تفاؤله بالاتجاه المستقبلي لأسواق البترول، وأنها ستكون في مستوى تحسن مستمر، مؤكدا أن سياسات دول الخليج متطابقة من ناحية رؤيتها لسوق البترول والإجراءات التي يجب أن تتخذ.
وأشار الفالح إلى أن دول الخليج الأعضاء في "أوبك" كان لها دور مؤثر وقيادي في الاجتماع الاستثنائي لـ"أوبك" في الجزائر، والذى تم خلاله اتخاذ القرار بخفض سقف الإنتاج والحد منه عن مستوى يتراوح بين 32.5 إلى 33 مليون خلال الفترة المقبلة بعد نهاية نوفمبر.
وشدد على أن دول الخليج ستستمر بتبادل الآراء واتخاذ مواقف مشتركة فيها المصلحة لدول المجلس، والمصلحة الأشمل والأهم لدول العالم.
وأوضح الوزير السعودي أن "أوبك" بقيادة دول الخليج، والدول المنتجة خارجها وتقودها روسيا والدول المستهلكة متفقون على أن عودة الانتعاش لسوق البترول أمر يجب التعجيل به ومن ثم إعادة الثقة للأسواق، داعيا الشركاء من خارج "أوبك" للمشاركة في القرارات القادمة في شهر نوفمبر.