ربما شعر مدرب مانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو، بالمهانة بعد الخسارة المدوية التي مني بها بأربعة أهداف مقابل لا شيء أمام فريقه السابق تشلسي، الأحد، لكنه ترك العنان لنفسه لتوجيه نصائح لمدرب البلوز، أنطونيو كونتي، يرى كثيرون أنه لم يلتزم أبدا بها.
وبحسب تقارير نقلتها مواقع رياضية عدة، توجه مورينيو إلى كونتي عقب إطلاق الحكم صافرة النهاية للمباراة بين الفريقين، وهمس في أذنه خلال المصافحة بينهما ببعض الكلمات، قبل أن يغادر مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس، وملامح الغضب واضحة على وجهه.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية كلمات مورينيو لكونتي باعتبارها كانت توجيهات مفادها "لا تفعل ذلك معي (يقصد إثارة حماس الجماهير) والنتيجة 4-0، عندما تكون 1-0 لا بأس في ذلك، لكن عندما تكون 4-0 فهذا يعتبر إهانة".

أي أن مورينيو اعتبر تصرف كونتي بتحفيز الجماهير خلال اللحظات الأخيرة من عمر المباراة بمثابة سلوك لا يليق بمدرب مثل كونتي أن يفعله.

لكن المدرب "الاستثنائي" نسي نفسه على ما يبدو، ونسي كيف كانت احتفالاته المجنونة والهستيرية تستفز اللاعبين والمدربين على حد سواء.

وعلى سبيل المثال، في عام 2004 كان مورينيو مدربا لنادي بورتو، وفاز على مانشستر يونايتد بهدف قاتل بمسابقة دوري أبطال أوروبا سجله كوستينا، ليركض مورينيو إلى داخل الملعب احتفالا بالهدف قبل أن تنتهي المباراة.

ومن أكثر المواقف العالقة بالذاكرة، حين تأهل إنتر ميلانو لنهائي دوري الأبطال 2010 على حساب برشلونة، وذهب مورينيو للاحتفال أمام جمهور كامب نو، فيما حاول حارس برشلونة فيكتور فالديز إيقافه دون جدوى وكاد الأمر يتحول إلى اشتباك بين الاثنين.

وحين كان مدربا لريال مدريد عام 2011، تسبب مورينيو بطرد أحد العاملين في الجهاز الفني لنادي فياريال، بعدما احتفل بأحد الأهداف أمام مكان جلوس الفريق الخصم بحركة استفزازية أثارت بلبلة، وتدخل على إثرها الحكم ببطاقة الطرد.