لا يخفى على ذي لب وبصيرة ما للمؤسسات الإعلامية من جهود ثرية في خدمة المجتمع بشتى الوسائل الممكنة، ولعل من بين هذه الجهود إيصال الرسالة الإعلامية -مكتوبة كانت أم منطوقة- بالطريقة الأنسب والأفضل. ومما لا شك فيه أن المؤسسة الإعلامية التي تهدف إلى تطوير موظفيها، وتسعى إلى رفع هممهم، وصقل مواهبهم، وجعلهم في مقدمة الرَّكب، هي مؤسسة تستحق الإشادة والشكر مرات وكرَّات، بل تستحق التكريم والتميز؛ لأنها تعطي الإعلامي -الذي ينتمي إلى صرحها- قيمته الحقيقية، وتظهره للمجتمع متميزاً، مبدعاً، مبادراً، وعليه، فإن نتاج عمله ومنجزه يظهر إلى الناس بصورة رائعة وبراقة، يسعد بها الناس، وتصفق لها أكفهم، وتشير إليها بنانهم. ولعل أصدق مثال لواقع الحال على ما ذكرناه -آنفاً- صحيفة «الوطن» البحرينية تلك الصحيفة التي ما فتئت تبحث عن التطور حتى وصلته، وطرقت أبوابه وذلك من خلال افتتاح نادٍ للتوستماسترز في الصحيفة هذا النادي الذي سيقدم خدمات غنية وذلك من خلال تقديم الإعلامي المنتمي لهذه الصحيفة بصورة لائقة ومتميزة، حيث يصقل هذا النادي -باستمراره- المواهب الإلقائية والقيادية والحوارية والتقييمية لدى الموظف، ما يجعله قادراً على المواءمة بين عمله، وبين إنتاجه من جهة، وبين تميزه وإبداعه من جهة أخرى. إن افتتاح نادٍ للتوستماسترز في صحيفة هو حدث مبهر، وأمر لافت للنظر، وهو انطلاقة للتميز بكل الاتجاهات، ولا سيما أن صحيفة «الوطن» من السباقات والمبادرات إلى هذا الأمر بين صحف الوطن العربي، والمؤسسات الإعلامية، ناهيك على أنها مبادرة تستحق الوقوف أمامها كثيراً؛ للإشادة بها في اتخاذ مثل هذه الخطوة. وختامًا كل الأماني والدعوات لهذا النادي الذي يسكن قلب «الوطن» بالتوفيق والنجاح ولعل خير ما يصدق على مؤسسيه قول الشاعر العربي: وكنْ رجلاً إذا أتوا بعده يقولون : مرَّ وهذا الأثر