أكدت عضو مجلس النواب د. جميلة السماك، أن مملكة البحرين أرست المبادئ الدستورية والقانونية وهيأت البيئة المثالية لمشاركة المرأة البحرينية في شتى مناحي الحياة، دون تمييز أو تفضيل، وبما يتناسب مع خصوصية وطبيعة المجتمع البحريني، وقد أثبتت تجربة البحرين نجاحها بما لا يدع مجالا للشك، ومن دون استنساخ لتجارب الدول الأخرى في تخصيص مقاعد للمرأة لضمان مشاركتها في العمل السياسي، وأصبحت إنجازات المرأة البحرينية انموذجا دوليا رائدا وقد تحقق بدعم من القيادة الرشيدة، والبرامج المتميزة والخطط والإستراتيجيات المهنية الرفيعة للمجلس الأعلى للمرأة.


وأضافت السماك أن العمل على ضمان تحقيق هدف انخراط نساء العالم في العمل السياسي لا يجب أن يتم عن طريق وضع قواعد ملزمة قد لا تتسق مع المجتمعات المحلية باختلاف ثقافاتها وعاداتها، بل يجب أن يتم عن طريق مساعدة الدول التي ما زالت لم تحقق هذا الهدف على وضع الخطوط العريضة للآليات التي يمكن من خلالها تسهيل مشاركة النساء في العملية السياسية ونشر الثقافة المجتمعية بأهمية دور المرأة ومكانتها وكفاءتها التي لا تقل عن كفاءة الرجل.

وأكدت السماك أن المرأة البحرينية لا تحتاج لتطبيق نظام الـ"كوتا"، لأنها تمكنت من الحصول على حقوقها السياسية بكفاءتها وقدراتها المتميزة، وأن هذه العملية في تنامي طبيعي ومستمر، مشيرة الى ما حققته المرأة البحرينية من مناصب ومسئوليات في الجانب المحلي والدولي، وبفضل دعم القيادة الرشيدة في مملكة البحرين.

جاء ذلك خلال مشاركة د. السماك عضو لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان بالبرلمان الدولي في اجتماع اللجنة المخصص لمناقشة مشروع القرار بشأن حرية المرأة في المشاركة السياسية بشكل تام وآمن ومن دون تدخل، وبناء الشراكات بين الرجل والمرأة لبلوغ الهدف، وذلك ضمن أعمال الجمعية الخامسة والثلاثين بعد المائة (135) لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات ذات الصلة المنعقد حاليا في جنيف.

وأعربت السماك عن بالغ تقديرها لما تحظى به من دعم واهتمام وتحفيز وتشجيع من معالي السيد احمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، لإبراز دور المرأة البرلمانية، ومن أجل المشاركة في تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، إيمانا من معالي الرئيس بكفاءة المرأة البحرينية ودعمه المستمر له في مختلف المجالات والقطاعات.

وعلى صعيد متصل شاركت النائب د. جميلة السماك في اجتماع هيئة مكتب اللجنة الدائمة المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان ، وذلك ضمن أعمال الجمعية (135) للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف.

من جانب آخر شارك السيد جمال فخرو رئيس الوفد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وجميلة سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، والنائب عيسى الكوهجي والنائب د. جميلة السماك، والنائب محمد الجودر، في الجلسة العامة للبرلمان الدولي، كما شارك النائب محمد الأحمد في الجلسة المعلوماتية حول عمل وأنشطة الإتحاد البرلماني الدولي، كما شارك السيد عبدالله بن خلف الدوسري في اجتماع رابطة الأمناء العامين للبرلمانات، وتم الإطلاع على تجارب عدد من الأمانات العامة في بعض الدول، ومدى الاستفادة منها وتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون المشترك لدعم دور الجهاز الإداري في المجالس التشريعية والبرلمانات.