لدى لقاء سموه بالمواطنين والمسؤولين ، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بالدور المحوري الهام الذي تلعبه المملكة العربية السعودية الشقيقة مع دول مجلس التعاون الأخرى على صعيد الأمن والاستقرار إقليميا وعالميا ، لما تشكله من ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار العالمي ، وان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين أخذت على عاتقها جهود الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية قاطبة ، لذا فمن يحب بلاده يجب أن يحب المملكة العربية السعودية ويدعم جهودها الخيرة ، ومملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تدعم كافة الجهود التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية لخدمة العرب والمسلمين وتعزيز السلم والاستقرار العالمي ، مؤكدا سموه أن دول مجلس التعاون بقيادة قادتها الكرام تركز جهودها على التنمية والتطور والتفاني في خدمة شعوبها في أجواء حرة ومنفتحة وآمنة ، فدول التعاون لم تصادر أبدا حريات شعوبها ولم تعلق لهم قط المشانق في الشوارع ، ودفاع هذه الدول لم يقتصر يوما على الأخطار التي تهددها فحسب ، بل دافعت بنفس القوة والحماس عن كل ما يشكل خطرا على أي دولة عربية مسلمة يقينا منها بوحدة المصير.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح عددا من أفراد العائلة المالكة الكريمة وعددا من المسؤولين بالمملكة ورجال الفكر والصحافة والاعلام والأعمال والتجار وجموعا من المواطنين.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن جلالة العاهل المفدى لا يفتأ عن العمل لتنمية وطنه وتطور شعبه ، وتوثيق علاقات بلاده وزيادة ثقلها في المحيط الإقليمي والدولي ، وتعززت للبحرين بفضل هذه الجهود المباركة سمعتها ومكانتها.
إلى ذلك فقد أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمؤتمرات ومنتديات الحوار العالمية التي تعزز التعاون بين الدول ، مشيدا بحوار التعاون الآسيوي وبدوره في زيادة التعاون على مستوى القارة ، وضمن هذا السياق فقد أشاد سموه بصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة الذي انطلقت من بلاده وبمباركته قمة التعاون الآسيوية الأولى لحوار التعاون.
بعدها استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور جملة من الموضوعات ذات الصلة بتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ، حيث أعرب سموه عن الأسف للدمار الذي لحق ببعض الدول العربية جراء الصراعات والتوترات ، بعدما كانت منتعشة اقتصاديا ومتطورة صناعيا ، لكن أبت المؤامرات والضغائن ضد هذه الدول وشعوبها إلا أن تكون مكانا للعنف وبيئة طاردة لشعوبها.