اكتشف باحثون أمريكيون وبريطانيون أن مضادات الالتهاب التي يتم تناولها لعلاج أمراض مثل التهاب المفاصل، يمكن أن تساعد في تفادي مشاكل إدراكية بعد الخضوع لجراحات معينة. وذكر موقع “ساينس ديلي” الأمريكي أن الباحثين من جامعة كاليفورنيا ومعهد لندن الملكي أجروا دراسة كشفت للمرة الأولى أن “ردة فعل التهابية محددة يمكن أن تفسر لماذا يشكو بعض المرضى من فقدان الذاكرة أو غيرها من الأمور الإدراكية بعد الخضوع لجراحة أو الإصابة بمرض حساس”. وأشار الباحثون إلى أن “الدراسة التي أجريت على فئران، يمكن أن تؤدي إلى تجارب بشرية خلال سنة واحدة”، وذكروا أن “بحثهم أسفر عن اكتشاف جزيئات ينتجها نظام المناعة في الجسم وهي تصدر إشارات من خلية إلى أخرى وتعرف باسم “سيتوكينز”، مشيرين إلى أن “ثمة أدوية تستخدم حالياً في علاج التهابات المفاصل وتستهدف نشاط هذه الجزيئات، لذا من الممكن أن تكون فعالة ضد تراجع القدرة الإدراكية”. وأوضح الباحثون أن “حقن فئران في المختبر بهذه الأدوية قبل إخضاعها لجراحة ساهم في انخفاض ضغط الدم وحد من الالتهاب في الدماغ ما حال دون معاناتها من تراجع المؤشرات الإدراكية”. من جهة أخرى، قال باحثون أمريكيون إن “زيت السمك قد لا يبطئ تراجع القدرة العقلية المرتبطة بمرض الزهايمر، لكنَّ تناوله لا يضر”. وأفاد موقع “هيلث داي نيوز” الأمريكي أن “دراسة جديدة نشرت في مجلة جمعية الطب الأمريكية بينت أن عنصراً رئيساً موجوداً في زيت السمك لا يبطئ تقدم مرض الزهايمر”. وقال مدير مركز أبحاث الشيخوخة والخرف في جامعة نيويورك د. ستيفن هيريس إن “مكملات زيت السمك لن تتسبب بأي ضرر عند مرضى الزهايمر لكنها لن تفيدهم أيضاً”، مضيفاً أنه “يبدو أن زيت السمك صحي بشكل عام، وقد يكون مفيداً في أمور معينة لكنه لا يفيد القدرة الإدراكية عند الشخص المصاب بالزهايمر”. يشار إلى أن، البحث أجري على 400 امرأة ورجل في منتصف السبعينيات من العمر وهم يشكون من الزهايمر، وطلب من قسم منهم تناول كبسولتي زيت سمك ومن البعض الآخر تناول حبوباً لا فائدة لها فتبين بعد 18 شهراً أن معدل تراجع القدرة الإدراكية عند الجميع كان متطابقاً. ورغم النتائج المخيبة للآمال، إلا أن الدراسة لا تستبعد أن يكون لزيت السمك تأثير إن تم تناوله في وقت أبكر من العمر.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90