يتوجه الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم الرئاسي مرة كل أربع سنوات، في موعد ثابت هو أول ثلاثاء من شهر نوفمبر.
ومن المقرر أن يشارك نحو 120 مليون ناخب أميركي في الانتخابات التي يتنافس فيها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، وستجرى الانتخابات يوم الثلاثاء المقبل الموافق الـ 8 من نوفمبر.
هذا التقليد الأميركي معمول به منذ العام 1845 عندما أقر الكونغرس أول ثلاثاء من شهر نوفمبر موعدا للانتخابات الرئاسية، وقبل ذلك التاريخ كانت كل ولاية تنظم الانتخابات في موعد منفصل عن الأخرى.
وذهب الكونغرس الأميركي إلى هذا قرار وفقا لاعتبارات محصورة بذلك الزمان، فحتى القرن التاسع عشر كانت غالبية المجتمع الأميركي تتشكل من المزارعين، ومع حلول شهر نوفمبر ينتهي عمليا في البلاد موسم الحصاد فلا يكون هناك ما يشغل المواطنين.
كما أن حالة الطقس في نوفمبر عموما معتدلة أكثر من تلك السائدة في الأشهر اللاحقة مثل ديسمبر ويناير وفبراير حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، وفي الربيع يكون الأميركيون منشغلون في الزراعة.
أما الثلاثاء فهو أيضا متعلق بظروف فترة مضت، فبسبب بدائية طرق المواصلات بين الولايات الأميركية اختار المشروعون الثلاثاء موعدا للاقتراع لإتاحة الفرصة أمام الناخبين في المناطق البعيدة الوصول إلى المحطات الانتخابية.
فرحلة الوصول إلى محطة الاقتراع كانت تستغرق أحيانا يوما كاملا، لذلك فلن يكون الاثنين الذي يلي عطلة نهاية الأسبوع ملائما بالنسبة إلى كثيرين.
ورغم كل التطورات التي حدثت في طبيعة المجتمع الأميركي وتطور شبكة المواصلات، إلا أن الكونغرس الأميركي حافظ على هذه التقاليد.
ويوم انتخاب الرئيس الأميركي هو يوم عطلة للعاملين في 13 ولاية منها: نيويورك، وأوهايو، ومونتانا، وديلاوير، ونيوجيرسي.
في حين تمنح ولايات أخرى تسمح للعاملين تقديم بأخذ إجازة من أرباب العمل للمشاركة في الانتخابات على أن تكون مدفوعة الأجر، وتتراوح الإجازة بين ساعتين ويوم كامل.