تسجل الممثلة تيبي هيدرن بالرسوم والصور في مذكراتها الجديدة حوادث تقول فيها، إنها تعرضت لاعتداء وتحرش جنسي من قبل المخرج البريطاني المشهور ألفريد هيتشكوك، عندما كان نجمها يصعد في فيلمي (الطيور) و(مارني).
ويوثق كتاب (تيبي)، الذي يطرح للبيع الثلاثاء، صعود هيدرن من عارضة أزياء لأن تصبح نجمة سينما وتصبح (شقراء هيتشكوك) بعد أن اختارها المخرج في فيلم تجاري ووضعها في صدارة فريق فيلم (الطيور) في عام 1963.

والكتاب الذي ألفته هيدرن، وهي أم الممثلة ميلاني غريفيث، وجدة النجمة داكوتا جونسون بطلة فيلم (فيفتي شيدز أوف غراي) يقدم أول رواية شخصية نادرة عن "سيد التشويق" تتعارض بشدة مع صورة هيتشكوك العامة كنبيل إنجليزي دمث الخلق ومتواضع.

ما يظهر هو صورة بلا رتوش لمخرج قوي يخفي "ولعا مظلما" ويتعذر ضبطه خارج عن السيطرة بالسيدات الشقراوات بطلات أفلامه.

وتوفي هيتشكوك في عام 1980. ولم يرد ممثل تركته على الفور على طلبات للتعليق.

وتتذكر هيدرن (86 عاما) أن هيتشكوك كان يقوم بأشياء غير مرغوب فيها أثناء تصوير فيلم (الطيور) المنهك الذي استمر ستة أشهر في عام 1962، من بينها حادثة أثناء توصيلها إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه بسيارة ليموزين.

وكتبت تقول "بدون إنذار ألقى بنفسه علي وحاول تقبيلي"، وأضافت أنها أبعدت المخرج ونزلت من السيارة.

وكتبت أن اللحظة الفاصلة جاءت في عام 1964 أثناء تصوير فيلم (ميلاني)، ثاني فيلم بطولة هيدرن يخرجه هيتشكوك عندما "جذبني المخرج ووضع يديه حولي".

ومضت تقول "الأمر كان جنسيا ومنحرفا ووقحا" زاعمة أن هيتشكوك هددها بتدمير مستقبلها عندما أصرت على إنهاء تعاقدها وهو ما فعلته في ذات اليوم.

وكتبت تقول "كان ذلك مطلع الستينيات. ولم تكن مصطلحات مثل التحرش أو التعقب وجدت بعد".

وتابعت تقول "علاوة على ذلك كان هو ألفريد هيتشكوك واحد من كبار النجوم في العالم، وأنا لم أكن سوى عارضة أزياء صغيرة محظوظة أنقذها من أن تصبح مغمورة نسبيا".