استقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة بن عبدالله العبسي بمكتبه بمقر الهيئة اليوم الثلاثاء ، المستشار الأول الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط للمنظمة الدولية للهجرة السفير حسن عبدالمنعم ، ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت إيمان عريقات.

وأطلع العبسي وفد المنظمة على أحدث مستجدات مشروع إصلاح سوق العمل والخطوات التنفيذية التي اتخذت لتطبيقه، متناولاً جهود الهيئة لمعالجة ظاهرة العمالة غير النظامية ومكافحة الاتجار بالبشر، حيث قدم شرحًا عن جهود الهيئة في هذا الجانب، واستعرض حزمة الحلول والإجراءات التي تدعم جهود معالجة هذه الجريمة، كما تحدث عن جهود اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار والخطوات التي اتخذتها بمنع مثل هذه الجرائم.

وأكد أنَّ احترام حقوق الأفراد والمساواة بينهم دون النظر إلى اللون والجنس يُعد جزءًا أصيلًا من الثقافة المجتمعية في مملكة البحرين، المرتكزة أساسًا على المساواة بين جميع البشر بغض النظر عن أية تمايزات، مضيفًا: انسجامًا مع هذه الركائز الأساسية حرصت حكومة مملكة البحرين على الانضمام إلى مختلف المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان، واحترام حقوق العمالة، كما شرَّعت مجموعة من القوانين المتعلقة بصون هذه الحقوق ومنها حرية انتقال العامل الذي استفاد منه نحو 50 ألف عامل خلال العام الماضي بما يشكل 8.7% من إجمالي العمالة في المملكة، وإطلاق مشروع "تصريح العمل المرن" الذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط، ويقوم على إدراج العمالة غير النظامية ضمن النظام ووفق شروط تضمن حقوق جميع أطراف العمل.

وأوضح العبسي ـ خلال اللقاء – الآليات القانونية والخطوات التنفيذية التي اتخذت والهادفة إلى تعزيز جهود المملكة في مكافحة الاتجار بالبشر، والتي تضمن منح المتضررين حقوقهم وحمايتهم وفي ذات الوقت تكون رادعة لكل مخالف، مؤكداً الحرص على الاستعانة بكافة الخبرات الدولية التي حققت نجاحاً في هذا الشأن، للاستفادة منها لتحقيق أهداف اللجنة ولضمان أن تكون البحرين ملتزمة بكل الاتفاقيات الدولية الرامية لحماية العمال من الإتجار بها أو انتهاك حقوقها الإنسانية.

ورحب العبسي بالتعاون بين الهيئة والمنظمة الدولية ، بما يخدم السياسات البحرينية في إصلاح سوق العمل، وبحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الحقوقية العمالية بين الجانبين.

من جانبه أشاد السفير حسن عبدالمنعم، بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وتطوير البيئة التنظيمية والقانونية الهادفة إلى ضمان حقوق مختلف العمالة الوافدة في المملكة، علاوة إنشاء مركز إيواء ومحطة خدمات العمالة الوافدة، الذي يعد أول مركز شامل لإيواء الضحايا أو الأشخاص المحتمل تعرضهم لعمليات اتجار مجهز بهذا المستوى من المواصفات الدولية، وبطاقة استيعابية تبلغ 120 شخصًا مع إمكانية زيادتها حين الضرورة إلى 200 شخص.

كما ثمّن، تنظيم الهيئة لجائزة البحرين للوعي المجتمعي " إنسان" الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وتعميم ثقافة احترام حقوق وواجبات العمالة الوافدة باعتبارها فئة هامة من فئات المجتمع، وبالاعتماد على الطاقات الشبابية ضمن الفئة العمرة 16 – 26 سنة في البحرين والخليجي في لإعداد وانتاج أعمال فنية تخدم موضوع المسابقة وتؤثر ايجابًا على الجمهور المتلقي، مشيرة إلى أن ترسيخ مثل هذه المبادئ في جيل الشباب من شأنه أن يخلق لنا مجتمعًا واعيًا ومبدعًا.

وأعرب عن تطلع المنظمة إلى مواصلة التعاون مع المملكة لمواصلة السعي لضمان ممارسات التوظيف الأخلاقية ومأوى الأشخاص المتجر بهم، والقضاء جوهريًا على الإتجار بالبشر.