ضبطت إدارة مكافحة المخدرات في الكويت الجمعة، شبكة للاتجار بالخمور مكونة من كويتي وإيراني الجنسية، وبصحبتهم أكثر من 15 ألف كارتون (180 ألف علبة) من الخمور يبلغ قيمتها 15 مليون دينار كويتي (نحو 50 مليون دولار).
وقالت وزارة الداخلية الكويتية: إن "الجهود المتميزة أثمرت عن ضبط كميات كبيرة من الخمور بلغ حجمها 15 ألف كرتون، احتوت 180 ألف زجاجة، وقدرت قيمتها الإجمالية بـ15 مليون دينار كويتي تقريباً"، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.
وعبر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، عن شكره لمديرية شؤون الأمن الجنائي والإدارة العامة لمكافحة المخدرات وكل القيادات العاملة في الإدارة ولضباطها وضباط الصف والأفراد فيها عقب عملية الضبط.
وبحسب الصحيفة، فإن الكويتي البالغ من العمر 37 عاماً والإيراني 41 عاماً، عثر معهما على أكبر كمية خمور تصادر في تاريخ الكويت، حيث تمت العملية بإشراف وقيادة وكيل وزارة الداخلية، الفريق سليمان فهد الفهد.
وقال الفريق الفهد إن الوزير يثمن عالياً هذه الإنجازات المشرفة لرجال مكافحة المخدرات، والتي تأتي من أجل تحصين الكويت من خطر هذه السموم.
وتابع الفريق الفهد تحريز الكميات المضبوطة والاطلاع على تفاصيل رصد الشبكة، حيث وردت معلومات إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تفيد أن هناك مواطناً يقوم بالاتجار بالخمور، وعلى ضوئها تم تكثيف التحريات وجمع الاستدلالات والمراقبة المستمرة إلى أن تأكدت صحة هذه المعلومات الواردة.
وأوضح أنه بناء على تلك المعلومات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كُلف أحد المصادر السرية بشراء 70 كرتوناً من الخمور بقيمة 56 ألف دينار، وعند التسليم تم ضبط المواطن الذي تبيّن أنه من أرباب السوابق في الاتجار بالمواد المسكرة، وأقر بأنه يتحصل عليها من الوافد الإيراني الذي يقيم في الكويت بصفة رجل أعمال، وأن الأخير خبأ الكميات التي يحوزها في مخزن يقع في منطقة الصليبية التخزينية، ليقوم رجال المكافحة بضبط هذه الكميات غير المسبوقة.
وتابع الفريق الفهد أن التخطيط والتنظيم المسبق كانا عنوان هذه القضية التي أثبتت تفاني وجهد رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وتميزهم في عملهم، مضيفاً أن الإعداد الجيد والمتكامل والمتسق مع الإجراءات القانونية الصحيحة، هو ما مكن رجال الداخلية من ضبط هذه الكميات غير المسبوقة من الخمور.
وأعرب عن شكره لإنجازات قوات الأمن التي لقيت ثناء واسعاً من أهل الكويت، حيث ينتظرون منهم مزيداً من الحزم والتفاني في تحصين الكويت من خطر هذه الآفات المدمرة.