وصل شاب جزائري كان عازما على إتمام رحلة بدأها قبل ستة أشهر، من باريس إلى مكة المكرمة إلى دولة الكويت، بانتظار حصوله على تأشيرة الدخول إلى الأراضي السعودية لأداء العمرة، ومن ثم الحج، في رحلة قطع فيها آلاف الكيلومترات.
وتواصل ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، مع الشاب الجزائري إسحق، الذي يحمل الجنسية الإسبانية، حيث أجروا لقاءات حية معه عبر تطبيق "سنابشات" سرد فيها قصته.

وقال إسحق للناشط والرحالة السعودي سعود العيدي، الذي أجرى حوارا معه، إنه سافر منذ ستة أشهر من باريس بنية التوجه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة والحج في رحلة أطلق عليها اسم "سلام"، قطع خلالها أكثر من 6 آلاف كم، مشياً على الأقدام، مروراً بـ 16 عشر دولة.

وأضاف إسحق، أن الرحلة التي استعان فيها بعربة أطفال لحمل أمتعته، امتلأت بالمفارقات والمواقف المختلفة، وأحيانا قسوة الطريق، ومخاوف الوحدة، وعبور الجبال والوديان، وحدود بعض البلدان المضطربة.

لكنه، أكد أن الرحلة كانت بالنسبة إليه ممتعة للغاية، وأنها جعلته يكتشف قدرته، مؤكدا أنه لم يستعن فيها بأية جهة تمويلية ولا رعاة. وأنها محض عمل فردي قرر القيام به.

وينتظر الرحالة الجزائري، بدء موسم منح تأشيرات العمرة، للعبور إلى الأراضي السعودية من الكويت، ليقطع نحو ألفي كليومتر إلى مكة المكرمة.

وأجرى اللقاء مع إسحق، الرحالة والمدون السعودي، سعود العيدي، الذي يجول العالم بدوره، في رحلات بدأت من قمم جبال الهيملايا، وكاليمنغارو، وانتهاء بالصحراء الكبرى الإفريقية، التي عاد منها مؤخرا بعد تسجيل سلسلة حلقات فيها عن شعب الطوارق.