استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الهيئة العامة للمواكب الحسينية برئاسة السيد أحمد محسن بن سلوم رئيس الهيئة وذلك للسلام على سموه، بعد إنتهاء موسم عاشوراء.
وخلال اللقاء نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالجهود الطيبة التي يبذلها رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية في احياء المواسم الدينية.
وأكد سموه أن مملكة البحرين تعد نموذجاً متميزاً في التآلف الاجتماعي وشعور الأسرة الواحدة الذي يسود بين مختلف مكونات الشعب، مضيفاً سموه أن بناء الوطن وما وصل اليه من نهضة وتقدم هو نتاج لجهد مشترك ساهم فيه أهل القرية وأهل المدينة من المواطنين على حد سواء.
وأعرب سموه عن اعتزازه بحرص المواطنين على حماية مكتسبات هذا الوطن ودورهم البارز في تنميتها، مشيداً سموه بأهمية دور العبادة وبمكانتها دينياً واجتماعياً ووطنياً ، مؤكداً سموه أن كافة الوزارات تبذل قصارى جهدها في تسهيل جميع الإجراءات المتصلة بالمناسبات الدينية لدور هذه المناسبات في ترسيخ قيم المحبة والتعاون ، مثنياً سموه على التعاون الذي تبديه المآتم والحسينيات مع الأجهزة الحكومية لتنظيم المواكب الحسينية بما يسهم في ابراز القيم النبيلة في موسم عاشوراء.
وقد تقدمت الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وذلك لحرص واهتمام سموه الكريم لضمان انعقاد كافة فعاليات ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) من خلال اصدار توجيهاته الدائمة سنويا لإحياء الشعائر الدينية إلى كافة الوزارات والهيئات والجهات الحكومية المختلفة للمساهمة في انعقاد الموسم بما يليق بقدسيته من خلال تقديم كافة الخدمات والتسهيلات الحكومية على أكمل وجه ودون أدنى تقصير ، ومتابعة سموه الشخصية بأن تسير كل الأمور الخدماتية والأمنية منها على أكمل وجه وتذليل أية تحديات وصعوبات قد تكون عارضة.
واعتبرت الهيئة لقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء برئيسها وأعضائها دليل على حرص واهتمام سموه الكريم للتأكد والاطمئنان على سير كافة الأمور المتعلقة بإحياء فعاليات ذكرى عاشوراء سنويا على أحسن وجه ، الأمر الذي يدل على ايمان سموه المطلق بالتعددية والتسامح والتعايش الديني بين مختلف أطياف المجتمع، والتي وثقها دستور مملكة البحرين ضمن المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأعرب رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية تأييدهم لخطى جلالة العاهل المفدى وحكومته الموقرة نحو التمسك باللحمة الوطنية على كافة المستويات.
وأبدت الهيئة تأييدها لتبني الحكومة الموقرة للتوجيهات الداعية لبث روح التسامح ونبذ الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وحث كل الوزارات والهيئات والجهات الحكومية لتقديم الخدمات التي تهم الوطن والمواطن وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها، وهو ما رفع راية مملكتنا الغالية خفاقا عاليا، وجعلها من احدى الدول الموجودة على خارطة العالم التي تتميز بالتنوع المختلط القائم على الألفة والمحبة.