قام الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بالتواصل الالكتروني المباشر مع إحدى المدارس الإعدادية المنفذة لمشروع "التمكين الرقمي في التعليم" من خلال منظومة التواصل الالكتروني التي يتيحها هذا المشروع داخل الفضاء المدرسي وبين المعلمين فيما بينهم وبين الطلبة ومعلميهم وبين المدرسة وأولياء الأمور، وبينها وبين المختصين في الوزارة أو مع سائر المدارس الأخرى.


وشمل هذا الاتصال حواراً حياً مباشراً مع أعضاء الهيئات الإدارية للمدارس المطبقة للمشروع في مرحلتيه الأولى والثانية ، تناول أهم المعطيات المتعلقة بفاعلية المشروع من حيث ما يوفره من إمكانيات كبيرة للاتصال والتواصل التعليمي، وتجربة هذه المدارس في المجال التطبيقي وما اكتسبته مدارس المرحلة الأولى من خبرة يتوجب نقلها إلى مدارس المرحلة الثانية، وتحدث مديرو ومديرات مدارس المرحلتين عن تجارب مدارسهم في تنفيذ المشروع والابداعات التي راكمتها مدارس المرحلة الأولى.

ومن جهته، أكد الوزير خلال تواصله مع مديري المدارس: أن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل قد نجح في تحقيق أهدافه كاملةً، بشهادة من منظمة "اليونسكو" التي صنفت مملكة البحرين كدولة رائدة في التعليم الإلكتروني، وأن مشروع "التمكين الرقمي في التعليم" الذي جاء تنفيذاً للأمر الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، قد تم تدشينه في العام الدراسي المنصرم، وشمل 5 مدارس إعدادية في المرحلة التجريبية، قد حقق نجاحا مشهوداً، ولذلك تم التوسع فيه هذا العام ليشمل 12 مدرسة جديدة، ويصبح العدد الإجمالي 17 مدرسة.

وأشار إلى أن مشروع التمكين الرقمي يمثل مرحلة متقدمة من مشروع مدارس المستقبل، بما يوفره من إمكانات متطورة في مجال دمج التقنية في التعليم، ليصبح أداة رئيسية من أدوات تطوير طرق التعليم والتعلم، والدخول الى عصر الاتصال والتواصل وتوظيف واستخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائط المعرفة الحديثة في سياق مشايع الوزارة لتطوير التعليم.

وأضاف أن هذا المشروع المهم قد فتح الباب نحو مرحلة جديدة في تاريخ التعليم في البحرين، أصبحت خلالها المدرسة وحدة متطورة متكاملة اتصالياً، لديها القدرة على التعامل دراسياً وإدارياً باقتدار مع الوسائل الالكترونية، بل وتمتلك القدرة على المساهمة في إنتاج المحتوى الالكتروني والتحول نحو الابداع وتبادل الخبرات التعليمية والأفكار والخبرات والمعلومات، بما يتيح التعلم في كل زمان ومكان.

وفي ختام الاتصال، عبر الوزير عن شكره وتقديره إلى جميع العاملين في المشروع بمختلف فئاتهم على ما يبذلونه من جهود لإنجاح هذا المشروع، لما له من مساهمة فاعلة في نشر ثقافة التعلم الإلكتروني، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو التعامل مع الأجهزة والتقنيات الرقمية، ولاسيما اكتساب مهارات متقدمة في استخدام الحاسوب والسبورات الذكية والمختبرات الافتراضية.