أشاد السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر بشأن تطوير الإعلام الوطني، باعتبارها نبراسا للنهوض بالرسالة الإعلامية ودورها كشريك حيوي في الذود عن أمن الوطن واستقراره، وتدعيم مسيرة إنجازاته التنموية والحضارية المتواصلة خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأعرب الرميحي عن اعتزازه وكافة منتسبي وزارة شؤون الإعلام بدعم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ورعايته الكريمة والدائمة للإعلام والإعلاميين، والتي تعكس إدراك القيادة الحكيمة على مر التاريخ لأهمية دور الإعلام وواجباته الوطنية والقومية في حماية الهوية الثقافية والحضارية العربية لمملكتنا الغالية، وتوحيد جبهتها الداخلية في مواجهة الحرب الإعلامية والتدخلات الخارجية التي تستهدف النيل من إنجازاتنا وتهديد الأمن القومي لدول خليجنا العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وشدد وزير شؤون الإعلام على إدراكه وجميع العاملين في هذا القطاع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تطوير الإعلام الوطني، وزيادة فاعليته وحضوره على الساحتين الداخلية والخارجية عبر الأخذ بزمام المبادرة وتجاوز مرحلة ردود الأفعال، والعمل بأمانة وإخلاص في تكريس روح الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة في إطار احترام نظام الحكم ورموزه ومؤسساته، ونشر قيم التسامح والوسطية وحماية التماسك الاجتماعي، ونبذ أي دعوات للفرقة والكراهية أو الاستقواء بالخارج.
وأضاف أن العلاقة بين شعوب الخليج العربي وحكامها ذات خصوصية فريدة ومميزة، قد لا تدركها بعض المؤسسات الإعلامية والبحثية والفكرية الأجنبية، علاقة أساسها مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والثوابت الشرعية والدستورية، وروح الود والتفاهم وصون الحقوق والواجبات والكرامة الإنسانية في دولة المواطنة والعدالة والمساواة.
وقال الوزير : إن في أعناقنا للحكام بيعة، وان نعم الأمن والسلام والرخاء وعزة النفس والكرامة لن نجدها إلا في أوطاننا، وأن من يبيع وطنه ويخون أمته العربية والإسلامية لن يجد إلا الذل والهوان.
وأكد وزير شؤون الإعلام أن زيارة سمو رئيس الوزراء وكلماته السامية ستبقى خالدة في تاريخ الوطن وفي قلب ووجدان أبنائه الإعلاميين، تحفزهم على مزيد من الإبداع والمسؤولية، وترشدهم إلى الغاية السامية من الرسالة الإعلامية والتي أكدها الآباء والأجداد الكرام، طيّب الله ثراهم، ولخصها حاكم البلاد الراحل سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في مقولته الخالدة لدى افتتاحه محطة إذاعة البحرين اللاسلكية في 21 يوليو عام 1955م، في أن "تحمل كلمتنا إلى العالم العربي والاسلامي وتحافظ على ما لهذه البلاد من صلات دينية وفكرية"، وغيرها من المواقف التاريخية الشاهدة على دعم قيادتنا الرشيدة للعمل الإعلامي.