كتبت - عائشة طارق: دان خطباء الجمعة أمس زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للجزر الإماراتية المحتلة، مشيرين إلى أن الزيارة استفزازية وانتهاك لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة. ودعا الخطباء إلى تطبيق القانون بحق منفذي تفجير العكر الإرهابي والمحرّضين عليه، وقالوا إن “نهج العنف لا يجابه بسياسة اللين، ومحاسبة المحرّضين على العنف والإرهاب مسؤولية الدولة”. وأكدوا أن دول مجلس التعاون الخليجي سد منيع ضد أي اعتداء أو تدخل بشؤون الدول الخليجية، وأن أي اعتداء على دولة اعتداء على جميع دول مجلس التعاون، داعين إلى توحيد الصفوف والمسارعة بالاتحاد العربي الخليجي لمواجهة الغزو الإيراني. واستنكر الخطباء صمت البعض وإحجامهم عن إدانة التفجيرات الإرهابية التي طالت مناطق مأهولة بالسكان، وطالبوا القيادة والقائمين على وزارة الداخلية بالإسراع في إصدار الأحكام ضد من أجرم بحق الوطن والمواطن. وأشاروا إلى أهمية دور العلماء الربانيين في توجيه الأمة ولم شملها ورص صفوفها، مؤكدين أن الرسائل التي يتناقلها الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهدر الوقت في نشرها، سبب رئيس في تفرقة الصفوف وشروخ أصابت الأمة الإسلامية. سياسة اللين استنكر خطيب جامع العجلان الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ د.ناجي العربي التفجيرات الإرهابية التي طالت بعض المناطق المأهولة بالسكان والحركة التجارية، وطالب القيادة والقائمين على وزارة الداخلية بتشديد الإجراءات المتخذة تجاه منفذي مثل هذه الأعمال الخطيرة. وقال إن سياسة اللين لم تجدِ نفعاً مع أناس اتخذوا تخريب البلاد سبيلاً لهم، ورغم ما أظهرته القيادة من طيب النية والظن الحسن، مؤكداً أن كبار المجرمين هم من يمارسون التحريض ويزجون بأبناء البحرين إلى مصير مجهول، وحذر من أن سياسة اللين تُسقط هيبة الدولة في نفوس المجرمين. وطالب العربي القضاة بالسعي لتحقيق العدالة، والإسراع في إصدار الأحكام ضد من أجرم بحق الوطن والمواطن، مستشهداً بقضية المؤذن الذي قُطع لسانه ومازال إلى الآن طريح الفراش في المستشفى لا يستطيع حراكاً وفقد بصره أيضا. وأكد أن القضاء يتحمل مسؤولية كبيرة في حماية هيبة الدولة، عبر إصداره أحكاماً عادلة ترضي الله تعالى وتنصف ضحايا الإجرام. الإعلام ورص الصفوف وتحدث خطيب جامع سبيكة النصف الشيخ جاسم السعيدي، عن الحيرة التي أصابت الكثير من أبناء المسلمين اليوم بمشارق الأرض ومغاربها وأسباب التيه الذي عرى بالأمة وتخبطها، مؤكداً ضرورة وأهمية دور العلماء الربانيين في توجيه الأمة ولملمتها ورص صفوفها رغم التحديات والصعوبات والأخطاء المتراكمة التي تصعب من الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأضاف أن الحكومات الإسلامية وإعلامها يتحملان دوراً كبيراً في ما وصلت إليه الأمة من غربة وحيرة ورضوخ لأمر واقع مأساوي، أصبح فيه المنكر معروفاً والمعروف منكراً، مبيناً أن ذلك من علامات الساعة، وأن الوقت الذي تعيشه الأمة سبق أن أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم والواجب على المسلم في هذا العصر التمسك بالكتاب والسنة والالتفاف حول العلماء العاملين الربانيين الذين لا يخشون في الله لومة لائم، سائرين على نهج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. وتابع “إعلام الدول الإسلامية يتحمل جزءاً كبيراً مما تمر به الأمة اليوم، وسيحاسب المسؤولون عنه أمام الله تبارك وتعالى. وأضاف “اليوم أصبحت الأسرة تجتمع على قناة الأغاني أو المسلسلات الغرامية أو البرامج التغريبية بل حتى على قنوات الطقوس الشركية، وكأن شيئاً لم يكن ولا ينكر ذلك البتة، بل على العكس فإن من ينكر ذلك يصبح متشدداً ومخطئاً ورجعياً”. ودعا السعيدي الله عز وجل أن يصلح حال المسلمين حكاماً ومحكومين، وأن يعز البحرين قيادة وشعباً، وأن يوفق الله مليكنا لكل خير وصلاح وأن يهديه سبل الرشاد، ويُهيئ له بطانة صالحة تعينه على الله وترشده إليه ولا تخشى إلا الله عز وجل، وأن يعم الله الرخاء والأمن والاستقرار على بلادنا وسائر بلاد المسلمين، وأن يحقن دماء الأبرياء في كل مكان في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يمحق الله من ضد الأمة ويحيك لها المؤامرات ويتربص بها. المحبة بين المسلمين تحدث خطيب مركزأحمد الفاتح الإسلامي عدنان بن عبدالله القطان عن أثر المحبة بين عامة المسلمين، قائلاً “إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي يَتَضَاءَلُ أَمَامَهَا كُلُّ غَرَامٍ وَهُيَامٍ... إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي أَنْطَقَتِ الجَمَادَاتِ، وَحَنَّتْ إِلَيْهَا البَهَائِمُ العَجْمَاوَاتُ.إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي تَعْجَزُ الأَلْسِنَةُ عَنْ تَعْبِيرِهَا، وَتَقِفُ الأَقْلامُ عَنْ تَسْطِيرِهَا، وَيَعْجُمُ البَيَانُ عَنْ تَصْوِيرِهَا، وَيَكْفِي أَنَّ مَحِلَّهَا وَمُسْتَقَرَّهَا سُوَيْدَاءُ القَلْبِ، فَحُبُّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ دِينٌ وَإِيمَانٌ، وَطَاعَةٌ وَقُرْبَانٌ، كما قال صلى الله عليه وسلم (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). وأضاف “لقد عَرَفَ الصَّحَابَةُ رَسُولَهُمْ ونبيهم عَنْ قُرْبٍ، فوَصَلَتْ مَحَبَّتُهُ فِي قُلُوبِهِمْ شَأْناً عَالِياً وَمَبْلَغًاً عَظِيماً، وَرَخُصَ فِي سَبِيلِ هَذِهِ المَحَبَّةِ كُلُّ غَالٍ فِي حَيَاتِهِمْ مِنَ النَّفْسِ وَالمَالِ وَالأَهْلِ، فَضَرَبُوا لِمَنْ بَعْدَهُمْ أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ فِي مَحَبَّةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَتَوْقِيرِهِ وَاحْتِرَامِهِ وَنُصْرَتِهِ والتضحية من أجله، والدفاع عنه وعن هديه وسنته. كَيْفَ لاَ، وَهُمْ يَرَوْنَ مَحَبَّتَهُ قَدْ ظَهَرَتْ حَتَّى فِي الجَمَادِ وَالنَّبَاتِ، فَقَدْ حَنَّ الجِذْعُ شَوْقاً إِلَيْهِ، وَأَخْبَرَتْهُ الشَّاةُ المَسْمُومَةُ خَوْفًاً عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِ الشَّجَرُ وَالحَجَرُ، وَسَبَّحَ الطَّعَامُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَسَجَدَ لَهُ الشَّجَرُ وَالحَجَرُ سُجُودَ مَحَبَّةٍ وَإِعْظَامٍ، لاَ سُجُودَ عِبَادَةٍ، كما صحت بذلك الأخبار المتواترة عن الصحابة والتابعين. فَإِذَا كَانَ الجَمَادُ وَهُوَ الأَصَمُّ قَدْ أَحَبَّهُ، فَكَيْفَ بِمَنْ خَالَطَهُ وَعَايَشَهُ وَعَامَلَهُ، وَاللهِ لَوْ ذَابَتِ القُلُوبُ فِي أَحْشَائِهَا، وَتَفَتَّتَتِ الأَكْبَادُ فِي أَجْوَافِهَا شَوْقًاً إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا كَانَتْ وَرَبِّي مَلُومَةً. وأشار القطان إلى أنَّ مَحَبَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْسَتْ مُجَرَّدَ عَاطِفَةٍ جَيَّاشَةٍ أَوْ إِعْجَاباً خَالِصاً، بَلْ هِيَ عَقِيدَةٌ مُؤَسَّسَةٌ فِي النَّفْسِ، رَاسِخَةٌ فِي الوِجْدَانِ، وَشِغَافِ القَلْبِ. هَذِهِ المَحَبَّةُ لَهَا حَلاوَةٌ تُذَاقُ بِالقَلْبِ، وَضِيَاءٌ يَشِعُّ فِي الصَّدْرِ، وَكُلَّمَا كَانَ العَبْدُ أَشَدَّ حُبّاً لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَشْعَرَ مَعْنَى الإِيمَانِ وَحَلاوَتِهِ. وَفِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ قال صلى الله عليه وسلم: (ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ، وذكر منها: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا...). بَيْدَ أَنَّ مَحَبَّةَ المُصْطَفَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ لَيْسَتْ دَعْوَى يُتَكَثَّرُ بِهَا، وَلا انْتِسَاباً يُفْتَخَرُ بِهِ، بَلْ لَهَا عَلامَاتٌ وَاضِحَاتٌ، تَظْهَرُ عَلَى العَبْدِ فِي سُلُوكِهِ وَمُعَامَلَتِهِ، وَعِبَادَتِهِ وَاسْتِقَامَتِهِ، فَطَاعَةُ الحِبِيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالاقْتِدَاءُ بِهِ، وَمَحَبَّةُ َقَوْلِهِ وفعله أَقْوَى شَاهِدٍ عَلَى صِدْقِ المَحَبَّةِ، فالإتباع دَلِيلُ المَحَبَّةِ الأَوَّلِ، وَشَاهِدُهَا الأَمْثَلُ. لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لَأَطَعْتَهُ إِنَّ المُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ وَمِنْ عَلامَاتِ مَحَبَّةِ العَبْدِ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :تَعْظِيمُ هَدْيِهِ، وَإِجْلالُ سُنَّتِهِ، وَعَدَمُ الاسْتِهَانَةِ بِشَرِيعَتِهِ، أَوْ تَقْدِيمِ قَوْلِ أَحَدٍ كَائِناً مَنْ كَانَ عَلَى قَوْلِهِ؛ فَهَذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا)، فَقَالَ ابْنُهُ بِلاَلٌ: (واللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ)، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ وَسَبَّهُ سَبًّاً سَيِّئًا وعنفه، وَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَقُولُ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ! فندم بلال على قوله. وَمِنْ عَلامَاتِ صِدْقِ المَحَبَّةِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْ يَفِزَّ القَلْبُ إِذَا ذُكِرَ اسْمُهُ عليه الصلاة والسلام، وَأَنْ يُصْغَى لِلْأَذَانِ عِنْدَ سَمَاعِ كَلِمَاتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ العَبْدُ شَغُوفًاً بِمَعْرِفَةِ آثَارِهِ، وَالاطِّلاعِ عَلَى أَخْبَارِه. أَيُّهَا المُحِبُّ: إِنْ كُنْتَ صَادِقًاً فِي حُبِّكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَكْثِرِ الصَّلاةَ وَالسَّلامَ عَلَيْهِ لَيْلاً وَنَهَاراً، سِرّاً وَجِهَاراً، فَمَنْ أَحَبَّ شَيْئاً أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهِ. قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً). التدخل في شؤون الآخرين واستشهد خطيب جامع أبي بكر الصديق علي مطر، بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ” وقال إن هذا الحديث كما قال أهل العلم أصل عظيم من أصول الأدب والاشتغال بما ينفع وترك ما لا ينفع، وفيه إشارة إلى أن هناك خصالاً وأعمالاً تدل على حسن إسلام المرء، كالصدق والعفاف والأمانة والاجتهاد في الطاعة. وأضاف “هناك خصال وأعمال تدل على سوء إسلام المرء كالكذب والغش والخيانة والغدر والمجاهرة بالمعاصي والتفريط بالفرائض، وفي الحديث أن مما يزيد إسلام المرء حسناً، أن يدع ما لا يعنيه ولا ينفعه في أمر دنياه وآخرته، كفضول النظر والكلام والقيل والقال، والتدخل في أحوال الناس وأمور حياتهم الخاصة، ماذا يأكلون وماذا يشربون ويلبسون وتتبع عوراتهم والتفتيش عن أخطائهم، والمبالغة في متابعة الأحداث الجارية من سياسية واقتصادية وغيرها، من غير ضرورة ولا اختصاص ولا فائدة مرجوة”. وتابع “من ذلك التدخل في شؤون الحاكم وعمل القاضي وعمل رجل الأمن حتى وصل الأمر أن كل شخص نصب نفسه حاكماً ومسؤولاً وقاضياً وشرطياً، وتدخل في ما لا يعنيه وكثير من الكتابات والرسائل التي يتناقلها الناس اليوم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ويقضون في نشرها الوقت الكثير من الأمور التي لا تعنيهم ولا تفيدهم”، مشيراً إلى أن حال الأمة الإسلامية أصبحت تشتغل بما لا يعنيها وما لا فائدة فيه، وإهدار للوقت وتضييع للعمر. وقال إن مثل هذه التصرفات تؤدي بالإنسان للوقوع في ما حرم الله، من انتهاك حرمات وخصوصيات الآخرين، وسوء الظن والتجسس، والغيبة والطعن في الأعراض ونقل الكلام، ووقوع العداوة والبغضاء بين الأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة والمجتمع الواحد وغيرها من المفاسد. وأضاف أن “انشغالنا بما لا يعنينا يصرفنا عن معالي الأمور إلى سفاسفها، فنفوسنا إن لم نشغلها بالخير والنافع والعمل الجاد المثمر شغلتنا بالشر وبالباطل والتفاهات”، موجهاً نصيحته للأمة أن تنشغل بما ينفعها ويقرّبها من ربّها، إذ الأصل من خلق الإنسان تحقيق الطاعة والعبودية الخالصة الكاملة لله جل جلاله. الخطر الإيراني واستنكر خطيب جامع الخالد عبدالله المناعي، زيارة الرئيس الإيراني للجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مؤكداً أن تدخله استفزاز وانتهاك لسيادة دولة الإمارات العربية، لأن هذه الجزر عربية لا فارسية، وجزء لا يتجزأ من تراب دولة الإمارات، ومحتلة عسكرياً من طرف إيران، وطالبت الإمارات بمفاوضات بشأنها منذ أن أقدمت إيران في 3 نوفمبر 1971 على التوغل العسكري في هذه الجزر واحتلالها. وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون درعاً وسداً منيعاً ضد أي اعتداء أو تدخل في أي شؤون أي دولة خليجية، وأن أي اعتداء على دولة اعتداء على جميع دول التعاون. ودعا المناعي لتوحيد الصفوف، مشيراً إلى أن الخيار الوحيد أمام العرب هو اتحاد عربي خليجي والإسراع بتطبيقه لمواجهة الغزو الإيراني. وأكد أن هذا الاتحاد هو ما تخشاه إيران، وما تخشى التصدي له هو اتحادهم وتكاتفهم بصوت واحد وجيش واحد يجمعهم في خدمة قضاياهم والدفاع عن أوطانهم وشعوبهم وما يواجههم من تحديات سواء من قريب أو بعيد، لتصبح “دولنا الخليجية كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً”. ودعا كل فرد من أفراد هذه البلاد سنياً أو شيعياً من الطائفتين الكريمتين ومن الشرفاء رجالاً ونساءً ممن قالوا لا للطائفية لا للإرهاب، والاستعداد لبذل نفسه وماله خدمة لوطنه وشعبه وقيادته