وافق حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على استضافة جامعة الخليج العربي لكرسي أكاديمي يحمل اسم "كرسي جلالة الملك حمد بـــــن عيسى آل خليفة في التعليم الإلكتروني" بهبة سخية قدرها ثلاثمائة ألف دينار بحريني ستوظف كوقفية خير وبركة باسم جلالته لتمويل الميزانية التشغيلية السنوية للكرسي والتي تقدر بثلاثين ألف دينار سنويا.
ويعتبر هذا هو الكرسي العلمي الأول من نوعه المتخصص في التعليم الإلكتروني في منطقة الخليج بصفة عامة وجامعة الخليج العربي بصفة خاصة كونها المؤسسة الإقليمية الأولى.
وبهذه المناسبة رفع رئيس الجامعة د. خالد بن عبد الرحمن العوهلي اليوم الجمعة بالغ الشكر والامتنان باسمه وباسم مجلس أمناء الجامعة و مجلس الجامعة ومنتسبي الهيئة الأكاديمية والإدارية لصاحب الجلالة المفدى.
وقال الدكتور العوهلي "إن أهم مبرر لإنشاء كرسي علمي في التعليم الإلكتروني يكمن في الحاجة إلى التوسع في البحوث العلمية والدراسات الميدانية التي توفر حلول علمية وعملية تسهم في تقليل نفقات التعليم والتدريب وتعزز من المخرجات النهائية، ونشر ثقافة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، وإعداد كوادر من أبناء المنطقة مختصة في تصميم التعليم الإلكتروني وتطوير بيئاته، والحاجة إلى بناء بيت خبرة في التعليم الإلكتروني يساعد في دعم توجه دول المنطقة ويوفر الاستشارات العلمية بهذا الشأن".
وأضاف أن كرسي الملك حمد للتعليم الإلكتروني سيضيف الكثير لرصيد جامعة الخليج العربي "الجامعة الوحيدة في المنطقة التي تقدم برنامجاً للماجستير في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد".
وأكد أن من شأن هذه الخطوة الملكية الكريمة "دعم العمل الخليجي المشترك في مجال التعليم والبحث العلمي وهو ما يدلل على رؤيته الحكيمة لمستقبل التعليم في المنطقة واهتمامه البالغ بالأجيال القادمة وتسليحها بالعلم والمعرفة".
رئيس جامعة الخليج العربي أشار إلى أن هذه المكرمة الملكية السخية ليست الأولي "بل هي حلقة في سلسلة مكرمات متوالية، إذ سبق ووهب جلالته أرضا بمساحة مليون متر مربع لبناء مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية للجامعة الخليج العربي، وأرضاً أخرى لبناء مركز سمو الأميرة الجوهرة البراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية".
وتحتضن جامعة الخليج العربي تحتضن كراسي أكاديمية بأسماء قادة دول مجلس التعاون الخليجي ككرسي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - في مجال "التقنية الحيوية" وكرسي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه، في مجال "العلوم البيئية" وكرسي صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - طيب الله ثراه - في مجال "إدارة التقنية - العلوم التطبيقية" بالإضافة إلى كرسي صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه - في مجال "الميكروبيولوجي الإكلينيكية والمناعة" وكرسي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - سلطان عمان حفظه الله ـ في مجال "الاستزراع الصحراوي" وكرسي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ـ حفظه الله ـ في مجال "نظم المعلومات الجغرافية (GIS)".
إلى ذلك، كشفت العديد من الدراسات الاستطلاعية عن واقع التعليم عن بُعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون، أن معظم الجامعات الخليجية تخطط للأخذ بنظام التعليم عن بُعد مستفيدة من التطور التقني الإلكتروني واستجابة لإملاءات العولمة.
ومن المتوقع أن تشهد العقود المقبلة طفرة في نظم التعليم والتدريب وأساليبه وأهدافه، وسيكون الاتجاه العالمي نحو التعليم والتدريب المستمر وإنشاء معاهد تدريبية مستحدثة ومن دون جدران، وكلها تنطوي تحت مفهوم التعليم والتدريب عن بُعد القائم على الحلول الإلكترونية.