بعد يومين من الاعمال البحثية والمناقشات العلمية والإجرائية اختتمت في مدينة برجامو الإيطالية اعمال المؤتمر الدولي العاشر للفنون الشعبية للفترة 10- 12 نوفمبر الجاري بمشاركة ممثلي 136 دولة الأعضاء في المنظمة الدولية للفن الشعبي، وقد نافست الفلبين البحرين في انتخابات حرة على الرئاسة ففازت البحرين بنسبة أصوات قاربت 89 % وانتخب الشاعر علي عبدالله خليفة رئيسا للمنظمة للسنوات من 17-2020 وتم اعتماد العاصمة المنامة مقرا رئاسيا للمنظمة ، وكان وفد مملكة البحرين بالتعاون مع فريق من خمسة عشر خبيرا من دول الاتحاد الأوروبي قد تقدم لهذا المؤتمر بخطة عمل على الساحة الدولية مترجمة بثمان لغات للنهوض بحركة البحث العلمي بمجال التراث الثقافي غير المادي وتوسيع آنشطة فرق الفنون الشعبية وتنظيم مهرجانات الحرف والصناعات التقليدية وقد تمت مناقشة الخطة والتعديل عليها واقرارها للعمل تحت مظلة اليونسكو بالتعاون مع الهيئات الوطنية والمنظمات غير الحكومية في الدول الأعضاء بالمنظمة . وقد تلقى وفد مملكة البحرين في جو احتفالي التهاني على قبول الخطة والإعجاب بها ودعمها وعلى الفوز بالرئاسة الذي يتحقق للبحرين للمرة الاولى من نوعها.
وفي اتصال هاتفيي من مدينة برجامو الإيطالية لوكالة أنباء البحرين ، أهدى الشاعر علي عبد الله خليفة هذا الفوز بكل الحب والتقدير الى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والى معلمه الكبير شعب البحرين الأصيل .. وقال انه بهذا الانجاز تقود البحرين العالم في مجال ثقافي يتعلق بالهوية الوطنية لكل شعب من شعوب العالم . والبحرين قديرة على ذلك وتستحق ".
واوضح الشاعر علي عبد الله خليفة رئيس الدورة الحالية للمنظمة الدولية للفن الشعبي ان البحرين نافست الصين والفلبين وهما دولتان كبيرتان بتراثهما وحضارتهما وتراثهما ، ولكن بفضل الدعم الكبير من دول الاتحاد الاوروبي ودول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وطبعا مجهود البحرين في المشاركة على مدار 37 عاما منذ عام التأسيس تمكنت البحرين من الفوز في المنافسة والتحدي الكبير بأن تتولى قيادة العالم في التراث الشعبي وهوية الشعوب الوطنية ،، واكد ان البحرين تستطيع ان تقوم بهذا الدور بكل جدارة .. وعن الخطة التي قدمتها البحرين للمنظمة قال الشاعر علي عبد الله خليفة رئيس الدورة ان المملكة قدمت برنامج عمل يمتد من 2017 - 2020 - للعمل في ميدان التراث الشعبي العالمي في 136 دولة ، وهي خطة ترجمت الى ثمان لغات وشارك في وضعها 16 خبيرا من 10 دول وقدمت لهذا المؤتمر وأهم ملامحها :
ابراز التراث الثقافي الوطني غير المادي كهوية وثقافة للعالم وتاكيد إدماجه في مناهج التربية والتعليم اضافة الى تكثيف اقامة مهرجانات الفنون الشعبية ومعارض الحرف والصناعات التقليدية في المجتمع والحياة العامة بشكل أكبر .