أكدت وزارة الصحة أنه وفقاً لإحصائية أجريت في عام 2014م يعد سرطان الرئة ثالث الأمراض الأكثر شيوعا في مملكة البحرين، وذلك بنسبة إصابة 7.9% من حالات السرطان التي تم رصدها بذلك العام، كما يعتبر أكثر شيوعا بين الذكور من الإناث حيث وصلت نسبة الإصابة بين الذكور 14.6%.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفاء بشهر التوعية بسرطان الرئة والذي يصادف نوفمبر من كل عام.

وكشف تقرير معدلات الإصابة بمرض السرطان الصادر من مكتب المراجعة الطبية بوزارة الصحة لعام 2016م، وخلال شهري ديسمبر ويناير من عام 2014م، أنه تم تسجيل 59 إصابة بسرطان الرئة في البحرين، منها 45 إصابة من الرجال ( 76.3% ) و14 إصابة من النساء ( 23.7% )، وسجلت الأرقام إصابة 12.9 لكل 100.000 مواطن بحريني حيث تم تسجيل 20.0 حالة إصابة بين الرجال البحرينيين و 6.1 حالة بين النساء البحرينيات.

وذكر التقرير أن معدلات الإصابة بسرطان الرئة قد شهدت ارتفاعا بشكل مطرد بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 وكلما ازداد العمر ارتفاعاً بشكل مطرد. وشهدت معدلات الإصابة بين الإناث فوق سن 85 ارتفاعاً تدريجياً بلغ الذروة.

يذكر أن سرطان الرئة هو عبارة عن عملية نمو غير اعتيادي للخلايا بشكل عشوائي وغير منظم يؤدي إلى مهاجمة أنسجة الرئة، وتم تحديد شهر نوفمبر ليكون شهر التوعية بسرطان الرئة.

ويتم في هذا الشهر توزيع المواد التعليمية والتعريف بهذا المرض لكونه ثاني أكثر السرطانات شيوعاً في العالم بعد سرطان الجلد، والمسبّب الأكثر للوفاة بأمراض السرطان. حيث يهدف إلى تحقيق نتائج أفضل للمرضى وعائلاتهم، من خلال رفع مستوى الوعي حول سرطان الرئة وأضراره، فالتدخين أو التدخين السلبي من أهم العوامل التي تؤدي للإصابة بالسرطان.

يذكر ان تقارير دولية أكدت أن سرطان الرئة يتسبب في الوفيات أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعين. وهناك 1.8 مليون حالة من حالات سرطان الرئة تشخص سنويًّا في جميع أنحاء العالم، و1.5 مليون حالة وفاة. ويتوفى شخص كل 30 ثانية في مكان ما بالعالم بسبب سرطان الرئة. ويعد 40% من المدخنين الذين يبدأون التدخين في سن المراهقة المبكرة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن النساء المدخنات أكثر عرضة - بمعدل مرتين - للإصابة بسرطان الرئة من المدخنين الذكور.