كشفت دراسة كندية أن النشاط البدني، يحسّن حياة مرضى "باركنسون" أو الشلل الرعاش، وخاصة فيما يتعلق بقدرات المشي والتوازن، والحد من مخاطر السقوط.
وقد اجرى الدراسة باحثون بجامعة كيبيك في مدينة مونتريال الكندية، وتم نشرها نتائجها، في دورية (Journal of Parkinson's Disease) العلمية.
ويعد مرض الشلل الرعاش أحد الأمراض العصبية، التي تؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.
وأجرى فريق البحث تحليلاً معمقًا عن تأثير النشاط البدني على مرضى الشلل الرعاش ويعكس لنتائج من 106 الدراسات التي أجريت في هذا الشأن على مدار 30 عامًا مضت.
وكشفت النتائج أن النشاط البدني ساعد مرضى الشلل الرعاش على تحسين قدراتهم البدنية، مثل المشي، والتنقل، وقوة التحمل، والمرونة، والحد من السقوط، بالإضافة إلي تحسين الوظائف المعرفية لديهم، وتراوحت نسب التحسّن بين 55 إلى 67% من المرضى الذين أجريت عليهم الأبحاث.
وقال الدكتور مارتين لوزي، الباحث المشارك، في جامعة كيبيك في مدينة مونتريال: "لحسن الحظ، فإن الدراسات تشير إلى أن الجميع يمكن أن يستفيدوا من كثرة النشاط البدني، بغض النظر عن السن والحالة الصحية".
وقدّرت دراسة سابقة، عدد المصابين بمرض الشلل الرعاش، بحوالي 10 إلى 20 مليون إنسان حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2030، حيث يفقد المصاب تدريجياً قدرته على السيطرة على حركة أطرافه، ويجد صعوبة متزايدة في المشي والحديث والعناية بنفسه بعد أن تكتشف إصابته.
وكشفت دراسة أمريكية سابقة أن ممارسة النشاط البدني المنتظم، وعلى رأسه المشي صباحًا، يمكن أن يساهم بشكل كبير في علاج أمراض الخرف التي تحدث لكبار السن، مثل مرض الزهايمر.
وتنصح منظمة الصحة العالمية، الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأضافت المنظمة، أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.