حضر سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم اللقاء الذي نظمته الوزارة للمدارس المطبقة لمشروع " المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان " الاربعاء، حيث استعرضت المدارس مبادراتها وقصص نجاحها في إطار المشروع، وما حققته من نتائج متميزة في غرس وترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار لدى الطلبة، وترجمتها إلى سلوكيات إيجابية في الفضاء المدرسي، كما تم تكريم عدد من المعلمين، لإتمامهم 20 ساعة تدريبية ضمن برنامج التمهن الخاص بالأنشطة الطلابية ذات الصلة بالمشروع.
وأكد الوزير أهمية تنظيم مثل هذا اللقاء التربوي الذي يجعل المدارس تعمل ضمن منظومة واحدة متكاملة، لتحقيق أهداف هذا المشروع التربوي الرائد، من خلال تبادل الخبرات والتجارب فيما بينها، مشيداً بمستوى الإبداع والابتكار الذي بلغته الأنشطة الطلابية المنفذة في 14 مدرسة مطبقة للمشروع حالياً، والتي ساهمت في تحويل المؤسسة المدرسية بكل عناصرها ومكوناتها إلى فضاء للتسامح والعيش المشترك وتقبل الرأي والرأي الآخر، مشيراً إلى أن الوزارة ماضية في التوسع في تطبيق هذا المشروع بعد النتائج الإيجابية المشرفة لمرحلتيه الأولى والثانية.
وضمن أنشطة المدارس المقدمة خلال اللقاء، شارك الوزير في جلسة حوارية طلابية، استهدفت تدريب الطلبة على مهارات الحوار العلمي القائم على تقبل الرأي والرأي الآخر، مؤكداً دور التطبيقات العملية في تعزيز المحتوى النظري لمناهج التربية للمواطنة، مثمناً الجهود المخلصة للقيادات المدرسية والمعلمين والطلبة في تنفيذ الأنشطة الصفية واللاصفية المتنوعة في إطار المشروع.
وشهد اللقاء، الذي أقيم بمدرسة القيروان الإعدادية للبنات، تقديم العديد من المبادرات المدرسية، من أبرزها مشروع "غرس المحبة"، الذي يقوم على تخصيص ركن في الحديقة المدرسية، لنشر عبارات الطلبة المشجعة على السلام والوسطية والوحدة الوطنية، فضلاً عن رسم اللوحات الجدارية المعبرة عن قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة في جميع مباني المدرسة، إلى جانب تنفيذ عدد من المسابقات الثقافية والرياضية الهادفة إلى تعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي، وتشكيل لجان طلابية للعمل التطوعي، ولجان أخرى لتنفيذ الندوات والمحاضرات لبقية الطلبة، لحثهم على التلاحم ونبذ الكراهية والتطرف.