بات المدرب المؤقت روبرتو دي ماتيو اقوى المرشحين لتولي تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي بعد أن نجح في تحويل النادي اللندني من فريق متعثر لا يعرف وجهته إلى فريق لا يفصله سوى 90 دقيقة عن الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وبفضل خطط المدرب الإيطالي دي ماتيو (42 عاماً) مع قليل من الحظ وأساليب الدفاع القوية فاز فريق تشيلسي في ملعبه 1 مقابل صفر على برشلونة الإسباني حامل اللقب في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا . ورغم سيطرة برشلونة على الكرة ومحاولاته العديدة على مرمى تشيلسي إلا أن الانتصار إلى جانب الفوز 5 مقابل 1 على فريق توتنهام هوتسبير في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأحد الماضي وضع تشيلسي على أعتاب الفوز ببطولتين. وتولى دي ماتو تدريب تشيلسي على أساس مؤقت إثر إقالة سلفه البرتغالي أندريه فيلا بواش في الرابع من مارس الماضي، وشرع مباشرة في عملية إعادة الثقة إلى الفريق وبصفة خاصة في أوساط كبار لاعبي الفريق الذين انتقد بعضهم وبشكل علني المدرب البرتغالي المقال بسبب تراجع اداء الفريق. إلا أن دي ماتيو لاعب تشيلسي السابق أجرى تغييرات كبيرة عندما وضع فرانك لامبارد في خط الوسط وحفّز الإسباني فرناندو توريس ليعود إلى التهديف من جديد وأعاد روح الفريق التي كانت شبه معدومة أيام فيلاس بواش. وبعد الفوز أمس بهدف حمل توقيع ديدييه دروغبا مباشرة قبل نهاية الشوط الأول قال دي ماتيو مشيداً بلاعبيه «في الماضي قال كثيرون إن هذه المجموعة من الحرس القديم قد انتهت وتقدمت في السن ولا تقوى على اللعب على هذا المستوى.. الأمر لم يقتصر على دروغبا ؛ بل إنهم قالوا: إن كثيراً من لاعبي الفريق لا يستطيعون اللعب مباراتين خلال هذه الفترة القصيرة، وأعتقد أن اللاعبين ردوا على ذلك في أرض الملعب». ومنذ توليه المهمة فاز تشيلسي عشر مرات وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة في 13 مباراة إلا أن دي ماتيو الذي يحظى باحترام لاعبي الفريق يرفض الدخول في أي حديث عن إمكانية توليه تدريب النادي اللندني بشكل دائم.