شارك معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في الاجتماع الطارىء لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن إطلاق الميلشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة والذي عقد اليوم بمدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية .
وأعرب وزير الخارجية عن سعادته بالتواجد في مكة المكرمة، والمشاركة في هذا الاجتماع المهم الذي يعكس استشعارا عميقا بجسامة الحدث، ويجسد موقفًا إسلاما موحدا وواجبا على الدول والشعوب الإسلامية أن تردع كل من ينتهك حرمة الأراضي المقدسة.
وقال : إننا أمام تطور خطير، وسابقة غير مقبولة من ميليشيات إجرامية لم تراع حرمة لأقدس مكان للمسلمين، ولم تقم وزنا لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم، فلا يمكن أن نثق فيها أو نأمن مكرها ومكر من ورائها، فمن لم يراع حرمة مكة المكرمة، فإنه لن يراعي حرمة لأي دولة، وإن قيامها بهذا العمل الإرهابي الآثم بالصواريخ الباليستية هو دليل بارز على امعان هذه الميليشيات في تجاوزاتها ورفضها المستمر للانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، وسعيها الدائم لإفشال المساعي الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الاعتداء الإرهابي والاستهداف المشين لبيت الله الحرام هو انتهاك لكل المبادئ الدينية والإنسانية والأخلاقية، وأن الله تعالى هيأ قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي الباسلة فدمرته قبل أن يصيب هدفه ويحقق أغراضه الخبيثة.
وقال :إن كل مسلم يشعر بعظيم الفخر والاعتزاز بما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله من دور عظيم في حماية الاراضي المقدسة بجنود أشداء في خدمة الدين والوطن، وما تقوم به من عمل جليل في خدمة الأعداد الكبيرة من ضيوف الرحمن، الحجاج والمعتمرين والزوار، وتوفير الأمن والرعاية والسكينة والطمأنينة، وهي الجهود التي لا يمكن لأحد إنكارها أو الإساءة إليها أو التشكيك فيها".