كتب - محمد ناجي: النسر الأصفر كما يحلو لعشاقه أن يطلق على النادي الأهلي، هذا التاريخ الشامخ في رياضتنا البحرينية وأحد أقطابها، صدّر العديد من النجوم وعلى شتى الأصعدة وخصوصاً في كرة القدم وكان طرفاً مهماً ورئيساً وعاملاً أساسياً في عالم المستديرة، ظل منذ خمسينيات القرن الماضي ينافس المحرق على بطولات الدوري والكأس وتاريخه الجميل والأجيال المتعاقبة تعرف ذلك جيداً، كيف لا وهو من كانت جماهيره تهز الملعب وترتجف الفرق منه عندما يكون طرفاً في أي مباراة محلية أو خارجية ونجومه شهدوا على ذلك الأمر. ولكن حال النادي الأهلي في هذا الموسم لا يسر عدواً أو صديقاً فبات الآن يحتل المركز الأخير في منافسات دوري viva البحرين لكرة القدم بعد انقضاء 12 جولة منه وهو أقرب للسقوط لدوري الدرجة الثانية إذا ما استمر حاله على ما هو عليه فلم يقدم الفريق أي شيء يذكر في هذا الموسم وتلقى العديد من الهزائم على يد الفرق التي كانت تخشاه سابقاً وغابت جماهيره عن حضور ومؤازرة الفريق حتى أعضاء مجلس الإدارة أداروا ظهورهم للفريق الأول والذي يحتاج لوقفة صادقة من أعضاء النسر الأصفر حتى يعود كما عهدناه ويتفادى السقوط لدوري المظاليم لأن هذا الأمر لا يليق بسمعة وتاريخ وعراقة النادي الأهلي. وإذا ما رجعنا لأسباب تراجع الأهلي فإننا سنجد العديد من الأمور التي عانى منها الفريق خلال الموسم ومنها عدم الاستقرار الفني وترك مجلس إدارة النادي للحبل على القارب تمهيداً لغرقه ولم نجد الجهاز الإداري يتحدث بأي شيء وكأن الأمور تسير على خير ما يرام بالرغم من المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الفريق الأول بينما لم يحرك الفني السابق بقيادة فهد المخرق أي ساكن بعد أن رفضت إدارة النادي جلب محترفين على مستوى عالٍ من أجل دعم الأصفر في مسيرة الدوري بعد رحيل أغلب نجوم الفريق في هذا الموسم إلى الدوري العماني وهذا ما زاد الطيب بلة بل إن إدارة النادي لم تبال بالنتائج السلبية التي ظهر عليها الفريق خلال القسم الأول وأكد تمسكه بالجهازين الإداري والفني بالرغم من سوء النتائج. النادي الأهلي يحتاج لجميع الأعضاء في مثل هذا الوقت بالذات وعلى مجلس إدارة النادي دعم الفريق فيما تبقى من عمر الدوري من أجل استعادة هيبة الفريق والعودة وتفادي الهبوط إلى دوري المظاليم الذي لا يليق بالنادي وتاريخه الطويل في كرة القدم البحرينية والا فإنه لن ينفع الندم على اللبن المسكوب بعد ذلك إذا ما تواصلت النتائج السلبية التي يحققها الفريق بالرغم من وجود نخبة من النجوم الشباب ولابد من الكشف عن أسباب التراجع الرهيب في المستوى والنتائج.