قامت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بزيارة موقع احتفالية (المنامة.. مدينة الفرح) والكرنفال التراثي الشعبي في منطقة باب البحرين ومجمع باب البحرين في السوق القديم، الذي كانت معاليها قد افتتحته الاثنين الماضي، وتزامنًا مع اقتراب انطلاق سباقات الفورمولا-1 كنشاط سياحي ثقافي جاذب بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين. ليبقى مستمراً حتى 30 إبريل 2012 يومياً من الساعة 4 إلى9 مساءً، حيث لاقى إقبالاً كبيراً من الزائرين والسياج. وقد أكدت الوزيرة أهمية هذه الفعالية في التركيز على تصوير الحياة القديمة من خلال سوق المنامة والشوارع القديمة التي لاتزال تحمل الروح البحرينية وتصور طبيعة الحياة في ممارسات تجارية واجتماعية مفتوحة. حيث تستثمر وزارة الثقافة هذا المشهد اليومي المعتاد وتضفي مجموعة من الفعاليات التي تركز على الصورة والتذكارات الشعبية، في اشتباك بصري مع ذاكرة المكان، وتقدم على مرأى الزوار مجموعة أنشطة حرفية ويدوية تقليدي ومأكولات شعبية. حيث فرص جذب السيّاح خلال الوجود المكثف للأجانب ومحبي التجوال بهدف التعرف على الحضارة والثقافة البحرينية الأصيلة والعريقة مع الإطلاع على نمط الحياة الشعبية البحرينية القديمة من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس تلك المسارات من خلال نماذج عديدة من بساطة الحياة وتلقائيتها. وخلال جولة معاليها في المنطقة التقت بعض الزوار واطلعت على التواصل المميز بينهم وبين الحرفيين الموجودين في أكشاكهم يروِّجون لمنتجاتهم الحرفية التقليدية، موجهة إلى أن تكون هذه الفعالية تعبيراً صادقاً عن الروح البحرينية الحميمية والمضيافة والتلقائية، مشيرة إلى أن شعار (المنامة.. مدينة الفرح) هو عنوان هذه الفعالية وهي ذاتها (المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012) وأيضاً (المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013)، حيث سيبقى الفرح في هذه المدينة عامين متتاليين وعلى مدى السنين. يذكر أن هذه الفعالية شارك فيها عدد من الحرفيين العاملين ضمن مركز الجسرة للحرف اليدوية وكذلك عدد من الجاليات المقيمة في المملكة أبرزها دول أمريكا اللاتينية وإسبانيا وذلك تأكيداً على الانفتاح البحريني على الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى مشاركة فرقة محمد بن فارس الشعبية بموسيقاها وإيقاعاتها التي تضفي بهجة على نفوس كل مرتادي المنطقة.