كتب – رائد أيوب: أكد مدير العلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن جهود وتكاتف جميع أفراد الفريق الإعلامي بحلبة البحرين الدولية بأكمله يعد دورا بارزا وأحد عوامل نجاح سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد الذي ينطلق صباح اليوم رسميا ضمن الجولة الرابعة لبطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد لموسم 2012. وقال: إن الفريق الإعلامي استطاع من تهيئة وإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بالإعلاميين الدوليين لاستقبالهم رسمياً في بلدهم الثاني مملكة البحرين الحبيبة، موضحاً أن وسائل الإعلام الدولية المختلفة تم استقبالهم منذ وصولهم في مطار البحرين الدولي مروراً بمقر إقامتهم وحتى إرشادهم بالمركز الإعلامي بحلبة البحرين الدولية. كما أوضح أن الطاقم الإعلامي للحلبة حرص على إنهاء كافة إجراءات دخول الجهات الإعلامية الخارجية فيما يتعلق بتأشيرات دخولهم والتسهيلات الكاملة الخاصة بإقامتهم وإرشادهم بمرافق حلبة البحرين وخصوصاً المركز الإعلامي للحدث. وأشار الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في تصريحه الأول رسمياً للصحف المحلية كمدير للعلاقات العامة بالحلبة أن المركز الإعلامي الخاص بالحدث الرياضي الأكبر في مملكة البحرين قد تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الإلكترونية والتقنية التي تساعد وتسهل على الإعلاميين سواء الدوليين أو المحليين من إنجاز أعمالهم على أكمل وجه، وأن المركز الإعلامي بطاقمه يسعده تقديم كافة الخدمات التي تلبي كافة مطالب وسائل الإعلام المختلفة. وأشاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مجدداً بجميع العاملين في المركز الإعلامي بالحلبة بالرغم من صغر المعدل العمري لهم، إلا أنهم قاموا بعمل رائع ومتميز في سبيل تلبية احتياجات الجهات الإعلامية الحاضرة لتغطية سباق الفورمولا واحد، مبدياً سعادته برضاء وإشادة وسائل الإعلام الدولية والمحلية. وكشف الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن إجمالي عدد الإعلاميين المسجلين حضورهم لسباق جائزة البحرين الكبرى لهذا الموسم هو قرابة 250 إعلامياً، وهو نفس العدد تقريبا للإعلاميين الذين حضروا للسباق الأول لجائزة البحرين الكبرى الذي أقيم عام 2004. وقال في السياق نفسه إنه لمس سعادة هؤلاء الإعلاميين بتواجدهم في البحرين والتسهيلات التي حصلوا عليها منذ وصولهم إلى أرض البلاد، مشيدين في الوقت نفسه بالمركز الإعلامي الخاص بحلبة البحرين الدولية واعتبروه واحداً من أفضل المراكز الإعلامية حول العالم. وأكد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أنه يحرص كل الحرص على إبراز الخدمات الإعلامية المقدمة إلى مختلف وسائل الإعلام سواء المحلية أو الدولية والتي تساهم من إبراز الصورة الحسنة بحسن وتميز التنظيم التي عرفت به مملكة البحرين في مختلف المحافل الدولية، موضحا أن الكرم والضيافة هي إحدى المميزات التي عرف عنها شعب مملكة البحرين في حال استضافة أكبر الأحداث الرياضية والتي يعبر ويكشف من خلالها العادات والتقاليد التي تتحلى بها البحرين. وفيما لو قابل المسؤولين بفرق الفورمولا واحد منذ وصولهم إلى البلاد، قال الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أنه حصل على فرصة المقابلة لبعض المسؤولين بفرق الفورمولا واحد ولمس من خلالهم ارتياحهم التام بكافة الأمور التي تم توفيرها لطاقم الفريق بأكمله، وهو يعكس الواقع الحقيقي الذي تعيشه مملكة البحرين في الوقت الحاضر وبعكس ما تم تداوله في الإعلام الأجنبي بخطورة الأوضاع الأمنية في البحرين، مؤكداً أن المسؤولين عبروا عن سعادتهم البالغة بتواجدهم في البحرين وقدرتهم في التسابق على مضمار حلبة البحرين الدولية. وحول الكؤوس التي ستقدم للفائزين الثلاثة فور انتهاء السباق وفيما لو كانت مختلفة عن الكؤوس التي قدمت للفائزين في السنوات الأخيرة الماضية، قال الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن الكأس الرئيسية التي ستقدم إلى الفائز في سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد هي نفس الكأس التي قدمت للفائزين على حلبة البحرين الدولية في السنوات الثلاثة الماضية وتحديداً منذ سباق موسم 2008، موضحاً أن الكأس والتي يطلق عليها باسم “كأس البحرين للفورمولا واحد” تقدم للسائق الفائز عند التتويج فقط، وتعاد إلى إدارة الحلبة التي تقدم للفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى كؤوساً تذكارية، في حين تحتفظ حلبة البحرين بـ«كأس البحرين” في خزائنها على أن يتم وضع اسم الفائز في السباق على الكأس، مشيراً إلى أن جميع السائقين الذين سبق وأن فازوا بسباقات البحرين للفورمولا واحد تم حفر أسمائهم على كأس البحرين لتبقى في ذاكرة الجميع. وصرح الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حول توقعاته الشخصية لأحداث سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد لهذا الموسم فقال: “ بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد لهذا الموسم هي خاصة جداً عن المواسم السابقة، فهي تعد المرة الأولى التي تشهد مشاركة ستة من أبطال العالم موسم واحد، مما يضفي على الموسم المزيد من الإثارة والندية، كما إن هناك فرقاً تطور أداؤها كثيراً عن المواسم الماضية وعازمة على تحقيق نتائج مميزة، ومن تلك الفرق المرسيدس الذي فاز في سباق الصين عبر سائقه الألماني نيكو روزبرغ”. وأضاف “ كما أن إضافة نظام DRS، وهو نظام يهدف إلى تخفيض قوة الاحتكاك وممانعة الهواء لحركة السيارة لتسهيل عملية التجاوز، والذي أتاح الفرصة لفرق الفورمولا واحد من وضع استراتيجيات لهذا النظام الذي سيطبق للمرة الأولى على حلبة البحرين الدولية منذ انضمامها لعائلة الفورمولا واحد، مما يضفي المزيد من الإثارة والحماس بالنسبة للجمهور وفرق الفورمولا واحد”. وقال: إن هناك نوعين من السائقين، النوع الأول يتميز بامتلاكه حس المنافسة والمجازفة في آن واحد، وهي موجودة في سائقين أمثال لويس هاميلتون (ماكلارين) وفيرناندو ألونسو (فيراري) وسيباستيان فيتيل (رد بول)، والنوع الثاني هم السائقون الحريصون كثيراً في السباق ويتجنبون المجازفة خلال السباق، موضحاً أن هناك حلبات ملائمة للنوع الأول وأخرى ملائمة للنوع الثاني. وأكد أن فريق ماكلارين يعد من الفرق المتميزة دائما وتسجل حضورها في منصات التتويج “البوديوم” وخصوصاً لهذا الموسم، متوقعاً أن يسجل فريق الماكلارين حضوره في سباق جائزة البحرين لهذا الموسم بعد ثلاثة سباقات صعد في “البوديوم” دون أن يحقق أي انتصار حتى الآن، بالرغم من صدارة سائقه البريطاني لويس هاميلتون الترتيب العام للسائقين برصيد 45 نقطة. وأكد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن تدني مستوى وأداء فريق رد بول بشكل عام وسائقه الألماني سيباستيان فيتيل بشكل خاص لهذا الموسم ليس بمقياس أن الفريق قد خرج من المنافسة على لقب البطولة، فالسائق فيتيل هو حامل لقب البطولة في الموسمين الماضيين وهو من السائقين المتميزين والذي يمتلك مهارات قيادية رائعة، ويجب عدم الاستهانة به وبفريقه الذي بلا شك يسعى إلى تصحيح أوضاعه فور عودته للقارة الأوروبية موطن رياضة سباقات الفورمولا واحد، كما إن جميع الفرق التي لم تظهر بصورة متوقعة ستعمل على كشف نقاط الضعف لديها وكيفية تصليح ما يمكن إصلاحه من أجل البقاء في دائرة المنافسة على لقب بطولة العالم لفئة الصانعين والتي يتصدرها حالياً فريق الماكلارين. وحول أداء فريق “فيراري” الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في مملكة البحرين، قال: إنه يجب على الجميع ألا ينسى أن فريق الفيراري هو أكثر الفرق فوزاً بسباقات البحرين للفورمولا واحد التي أقيمت منذ عام 2004، حيث فاز بخمسة سباقات من أصل سبعة وحقق سائقها الحالي فيرناندو ألونسو ثلاثة منها، وبالتالي لا يمكن تجاهل تاريخهم العريق وسجل بطولاتهم على أرض مملكة البحرين، كما إن ألونسو يعد من السائقين المتميزين في تاريخ بطولات الفورمولا واحد، ويكفي أنه كسر احتكار سائق الفيراري السابق وأحد أساطيره الألماني مايكل شوماخر، كما إن فوزه في سباق ماليزيا أثبت خبرة وقدرة هذا السائق على العودة للمنافسة وقتما سنحت له الفرصة. واختتم الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تصريحه بتمنياته أن يخرج سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد بأحسن صورة ممكنة وأن يستمتع الجمهور الحاضر بهذا الحدث العالمي من خلال كافة التجهيزات الترفيهية التي وفرت لمختلف الفئات العمرية، مؤكداً أن مملكة البحرين كانت ولا تزال موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط.