تحت رعاية الدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل وزارة الصحة نظمت وحدة العناية الخاصة بالأطفال حديثي الولادة بقسم الأطفال في مجمع السلمانية الطبي بالتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي، احتفالاً باليوم العالمي للأطفال الخدّج تحت شعار "اهتمام أفضل لحياة أفضل"، وذلك في قاعة برستيج بمنتزه عذاري بحضور عدد من المسؤولين في وزارة الصحة والمختصين بالعناية بالأطفال حديثي الولادة.
وعبرت وكيل وزارة الصحة عن سعادتها في المشاركة باليوم العالمي للطفل الخديج للتأكيد على أهمية هذه الفئة في المجتمع ، وقالت ان الحكومة ممثلة بوزارة الصحة عملت خلال السنوات المنصرمة على تحسين وتطوير الرعاية الصحية المقدمة لحديثي الولادة والأطفال الخدج وتحديث وتجهيز وحدة العناية المركزة بأحدث التقنيات و الأجهزة الطبية بالإضافة إلى توفير كوادر صحية مؤهلة ذات كفاءة ومهارة وتدريب عالي قادرة على التعامل مع هذه الفئة من الأطفال، و تعتبر هذه الوحدة المركز الرئيسي في المملكة حيث تخدم جميع المواطنين والمقيمين بجانب المستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي، ومستشفى جدحفص للولادة كوحدة مساندة تستقبل الحالات المستقرة من الأطفال حديثي الولادة والخدّج.
واوضحت أن الولادة المبسترة (الخداجة) تُعد السبب الأول لوفيات الأطفال الرضع في العالم، وأن نسبة من هم أقل من 37 اسبوع حمل من المواليد في تزايد بمملكة البحرين، وتُمثل الخداجة نسبة 45-50% من عدد الوفيات لهذه الفئة العمرية، لذا أوصت وزارة الصحة بمراجعة أسباب الولادة المبكرة وكيفية معالجتها والمساهمة في وضع الضوابط القانونية لعلاج العقم وأطفال الأنابيب.
وأشارت بوعنق إلى أن العاملين في هذا المجال يواجهون تحديات كثيرة يتوجب عليهم العمل عليها منها على سبيل المثال العمل على تقليل نسبة الوفيات عند هذه الفئة، وخفض نسبة الولادات المبكرة، وكذلك السعي إلى إيجاد بروتوكولات وطنية موحدة لرعاية هؤلاء الأطفال ومتابعتهم خلال فترة الحمل وبعد الولادة وكذلك تأهيل من يحتاج منهم لتأهيل، والعمل على تشجيع البحوث العلمية وتقديم رعاية مبنية على الأدلة والبراهين، والاستمرار في إقامة المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية مع التركيز على البرامج التوعوية والتثقيفية لتقليل نسبة حدوث الولادات المبكرة والإسراع في اقرار وإصدار قانون التلقيح الاصطناعي من قبل السلطات المختصة، حيث أنه سيؤدي إلى التقليل من عدد المواليد الخدّج.