لدى تفضل سموه بافتتاح معرض الجواهر العربية 2016، حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، على تقديم المزيد من التسهيلات التي تدعم حركة الاقتصاد والسياحة وتحرك رؤوس الأموال وتشجع على اقامة المعارض المتخصصة التي تنمي السياحة وتدعم الاستثمار وتشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني .

ونوه سموه إلى أن ما حققته مملكة البحرين من ريادة وتقدم على صعيد التنمية بمختلف أبعادها وما أظهرته من قدرات في جذب الاستثمارات الاقليمية والدولية يعكس صلابة البنية الاقتصادية للمملكة وتمتعها بالمقومات التشريعية والتنظيمية التي تجعلها في مقدمة الدول الأكثر مرونة وتنافسية في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

واكد سموه على أهمية التوسع في إقامة المشروعات المتخصصة في صناعة الذهب والمجوهرات ، والعمل على بناء جيل جديد من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال الذي يشكل جزءً رئيسيا في ذاكرة التراث البحريني الأصيل.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد تفضل صباح اليوم بافتتاح "معرض الجواهر العربية 2016" في نسخته الخامسة والعشرين، والذي تنظمه شركة إدارة المعارض العربية في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويشارك فيه 600 شركة عارضة من 30 دولة تقدم أحدث المبتكرات والتصميمات في مجال المجوهرات والساعات الفاخرة والأحجار الكريمة والتحف الفنية والساعات وأدوات الكتابة والاكسسوارات.

وبعد أن تفضل سموه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، قام سموه بجولة في أقسام المعرض واستمع إلى شرح من عدد من المشاركين عن أبرز معروضاتهم في مجال صناعة الذهب والمجوهرات، حيث أبدى سموه اعجابه بمستواها المتميز وذوقها الرفيع في الشكل والتصميم.

وقال سموه: " إن معرض البحرين للجواهر للعربية استطاع على مدى 25 عاما أن يحظى بسمعة طيبة، وأن يرسخ موقعه ليكون واحدا من أشهر المعارض الاقليمية والدولية في مجال الذهب والمجوهرات، وهو ما يؤكد نجاح مملكة البحرين في أن تكون وجهة لصناعة المعارض والمؤتمرات في المنطقة".
وأضاف سموه أن مملكة البحرين تفتخر بأنها من الدول ذات السمعة الطيبة في صناعة الذهب والمجوهرات، وهي السمعة التي ترسخت على أيدى أجيال متعاقبة من أبناء البحرين المبدعين الذين صاغوا تصميمات وإبداعات تميزت بالحرفية والجودة في الشكل والتصميم.

وقال سموه:" إننا نشعر بالسعادة عندما نرى المستوى العالي والذوق الرفيع لصناعة الذهب والمجوهرات في مملكة البحرين، ونحن حريصون على دعم هذه الصناعة وتوفير كافة التسهيلات التي تضمن لها مزيدا من التفوق والنجاح".

وأشاد سموه بما يشكله معرض الجواهر العربية من فرصة لأن تلتقي كبرى الشركات والماركات العالمية والعارضين من مختلف أرجاء العالم في مكان واحد بما يمكنهم من تبادل الصفقات وعقد الشراكات التجارية والاسهام في الارتقاء بهذه الصناعة الحيوية وتطويرها.

وأكد سموه أن التوسع في صناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة وتوفير المقومات اللازمة لتطورها تشكل عنصرًا هامًا في خطط وبرامج الحكومة لما لهذه الصناعة من أثر هام في الارتقاء بالاقتصاد الوطني ومساندة جهود تنويع مصادر الدخل وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين.
وشدد سموه على حرص الحكومة على دعم ومساندة قطاع الاستثمار ورجال الأعمال في مملكة البحرين وتقديم كافة التسهيلات التي تمكن هذا القطاع من القيام بدوره في دفع عجلة التنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.