طلبت الحكومة السورية، الثلاثاء، من موسكو، تزويدها بالقمح والوقود لتخفيف حدة النقص والمعاناة الناجمة عن الحرب الأهلية في البلاد، وعرضت في المقابل إعطاء الشركات الروسية أولوية في إعادة الإعمار.
وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، لوفد اقتصادي ودفاعي روسي رفيع المستوى إن سوريا بحاجة إلى دعم اقتصادي في شكل قمح ووقود لتخفيف النقص الناجم عن الصراع و"تخفيف معاناة السوريين"، حسبما ذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وأضاف المعلم أيضا أن سوريا ستعطي أولوية للشركات الروسية في مشاريع إعادة الإعمار.
وترأس الوفد الروسي ديمتري روجوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، وهو أعلى مسؤول روسي يزور سوريا منذ زيارة قام بها روجوزين إلى سوريا قبل عام.
وتشن روسيا حليف الرئيس السوري، بشار الأسد، ضربات جوية لدعم قواته ضد المعارضين للحكومة منذ سبتمبر 2015.
وكلف الصراع الذي دخل عامه السادس مئات الآلاف من الأرواح، وتسبب في نقص الغذاء والوقود في مناطق عدة.
والتقي الوفد أيضا بالأسد وفق سانا، التي نقلت عن رئيس الوزراء السوري، عماد خميس، قوله إن "الحكومة السورية حريصة على تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا والارتقاء بها لمستوى العلاقات السياسية".
وباتت الحكومة السورية عاجزة عن تأمين كميات كافية من القمح من المزارعين المحليين لتلبية احتياجات المواطنين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للحكومة في الوقت الذي تراجع فيه محصول القمح وأعاق الصراع قدرة الحكومة على الوصول إلى المحصول.
وفي الشهر الماضي، اشترت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب، وهي المشتري الحكومي للحبوب في البلاد، مليون طن من القمح من روسيا لتغطي احتياجات المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لمدة عام.