عندما قررت لجنة المعتمدين فى نادي راشد للفروسية وسباق الخيل شطب نتيجة فوز الحصان شمشير، وإعطاء المركز الأول إلى الحصان سكروتبل.. بعد تصادم دار فى مخيلة بعض من أفراد اللجنة بين الخيول فى مراحل السباق الأخيرة مما أدى ذلك للعودة إلى التسجيل لأحداث السباق وحرمان الحصان الفائز بالسباق. فدارت العديد من الأحاديث حول النتيجة التي ركنت إليها لجنة المعتمدين، فاعتبرها البعض نتيجة صحيحة، والبعض الآخر صب جام غضبه على لجنة المعتمدين واعتبر قرارها ظالم بحق الحصان الذى حل فى المركز الأول وحرمانه من سباق كان هو الأفضل فيه. وبعد الاستئناف المقدم من قبل مدرب الحصان الأول احتجاجاً على قرار لجنة المعتمدين.. اجتمعت لجنة الاستئناف وقررت قبول الاستئناف المقدم من المدرب وإرجاع الحق إلى أصحابه.. وبعد مشاهدتي إلى التسجيل التلفزيوني لأحداث الشوط تأكدت جلياً بأنه لم تكن هناك مخالفة قد وقعت تستحق اجتماع لجنة المعتمدين والتصويت على القرار (وهذا رأي شخصي – أتحمل مسؤوليته).. ولعدم ادعائي بالمعرفة المطلقة قمت بمشاهدة التسجيل مع بعض الأصدقاء للتباحث وإبداء الرأي في نفس السياق.. وخرجت بنفس النتيجة السالفة بأنه لم تكن هناك مخالفة فى الأصل. وهنا تراني مازلت أتساءل هل كان قرار اللجنة بإقصاء الحصان شمشير صائباً؟ وهل كانت هناك مخالفة فى الأصل لاجتماع لجنة المعتمدين والقيام بالتصويت عليها؟ إن النظام الحالي المتبع لدى لجنة المعتمدين هو نظام التصويت على القرارات، وهذا هو السبب الذي قد يؤدي في الكثير من الأحيان لاتخاذ القرارات على صوت الأغلبية، بمعنى أنه في حالة اعتراض أحد أفراد اللجنة وملاحظته لوقوع المخالفة وتأكده حسب رأيه من وقوع المخالفة فإنه سوف يصطدم بقرار الأغلبية المصوتة. أما في هذه الحالة فهناك العديد من الأسئلة التي تدور فى ردهات نادي راشد للفروسية .. من من أعضاء لجنة المعتمدين الذي صوت على مثل هذا القرار؟ ومن منهم عارضه؟ مع العلم بأن التصويت كان يجب أن يكون إذا ما كانت هناك مخالفة قد وقعت، لذلك ندعوا إلى أنه يتم اللجوء إلى التصويت فقط في الحالات الاستثنائية والتي لا تكون هناك قطعية في وقوع المخالفة. عموماً .. أن أغلب قرارات لجان المعتمدين فى أندية العالم دائماً ما تواجه انتقادات واعتراضات من أهل الخيل .. لكن خطأ مثل هذا لو نفذ سيكون قاتلاً لطموح مضمر وحصان استحقا الفوز بجدارة.. إن قرار مثل هذا يستحق التوقف ومراجعة من قبل لجنة المعتمدين ومحاسبة النفس على قرار كان قد تسبب فى كثير من الضرر إلى مالك لحصان فاز في واحد من أكبر سباقات الموسم .. ثم حرم منه! قبل تدخل لجنة الاستئناف لتعود بالحق.. واستحق منا التوقف للكتابة لجذب اهتمام لجنة المعتمدين بأن اتخاذ مثل هذه القرارات بحاجة لكثير من التأني واستخراج عصارة الخبرة والحنكة حتى لا تكون هناك قرارات قد تصيب هذه المنافسة النبيلة فى مقتل وعدم العمل بالمقولة التي تقول “الخبير هو الذي يعرف أكثر وأكثر عن أشياء أدق وأدق .. حتى يصل إلى أن يعرف كل شيء عن .. لا شيء”!!

[email protected]