كشف سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام عن إطلاق حملة إعلامية توعوية لتعزيز الهوية الوطنية البحرينية الأصيلة في إعلاء روح الوحدة والتسامح والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع على أسس من الود والاحترام المتبادل ونبذ السلوكيات الدخيلة والدعوات المثيرة للفرقة والكراهية والتعصب، وتأكيد وحدة الصف في مواجهة الفتن والشائعات والأفكار المتطرفة.
وأشار الرميحي إلى انطلاق الحملة التوعوية (غدًا الجمعة) عبر الإذاعة والتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "قل خيرًا"، لحث المواطنين على التمسك بقيم المواطنة الصالحة، والكلمة الطيبة والسلوكيات الحميدة، والثوابت الدينية والأخلاقية الراقية التي تميز المجتمع البحريني كنموذج تاريخي في التسامح والتآلف بين جميع الأديان والمذاهب والثقافات والحضارات.
وأوضح أن الحملة الإعلامية تستهدف الرقي بوعي المواطنين، مع التركيز على مخاطبة مستخدمي شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتوعيتهم بمختلف الجوانب المعرفية والأخلاقية والدينية والقانونية، بما يخدم أهداف تعزيز اللحمة الوطنية، وحماية السلم الأهلي والاجتماعي، ونشر قيم الصدق والأمانة والوسطية والاعتدال واحترام التنوع الفكري والثقافي في المجتمع، انطلاقًا من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، والدستور وميثاق العمل الوطني والتشريعات الوطنية والمواثيق الإعلامية والحقوقية الدولية.
وأفاد بأن حرية الرأي والتعبيـر مكفولة عبر وسائل الإعلام والاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، شريطة التزامها بالمسؤولية الأخلاقية، وعدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب، وبما لا يثير الفرقة أو الطائفية، مع وضع المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبارات طائفية أو فئوية أو أيديولوجية أو أجندات خارجية، مؤكدًا أن التشريعات الوطنية وجميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية تجرم إثارة العنصرية أو الكراهية الدينية أو الطائفية أو التحريض على العنف أو الإرهاب، أو الإساءة إلى حقوق الآخرين وحرياتهم الشخصية أو التعدي على خصوصيتهم.
وأكد وزير شؤون الإعلام العمل على تنفيذ الحملة الإعلامية الوطنية تماشيا مع الهوية الجديدة، وقبيل أيام من احتفالات المملكة بأعيادها الوطنية، وإبراز مضامينها الهادفة عبـر البـرامج التليفزيونية والإذاعية ووكالة أنباء البحرين، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبث الفقرات التوعوية والإرشادية الداعية إلى التمسك بالوحدة الوطنية والتسامح بين جميع المواطنين والمقيمين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم الدينية والعقائدية والفكرية.
وحث وزير شؤون الإعلام الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والشركات الوطنية، بما في ذلك الصحف ووسائل الإعلام وشركات الاتصالات وتقنية المعلومات فضلاً عن أولياء الأمور والشخصيات الدينية والأكاديمية والتربوية، إلى تدعيم الحملة الإعلامية الوطنية بعنوان "قل خيرًا"، انطلاقًا من أهمية الكلمة المسؤولة في بناء الوطن، والذود عن أمنه واستقراره وسلامته، وصون مكتسباته، والتصدي للتنظيمات المتطرفة وأفكارها العدوانية الهدامة.