بعد عطاء طويل مليء بالإنجازات. يحتاج هذا العطاء إلى تكريم من الدولة قبل النادي وبعد سنوات من التأجيل والانتظار، أفرحني الاتصال الذي تلقيته من أحد أعضاء نادي النجمة الذي أكد لي بأن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة رئيس جهاز لعبة كرة اليد بالنادي قد أعطى الضوء الأخضر لتشكيل لجنة اعتزال عميد حراس العالم محمد أحمد الذي حمى عرين النجمة على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمان. تشكيل اللجنة يجب أن يضم أناساً يعملون ولايتكلمون فمعظم اللجان التي تشكل في البحرين نجد كلامها أكثر من عملها في أغلب الأحيان. لذا نريدها لجنة تعمل بصمت كما هي لجنة الاستثمار بالنادي التي عملت بصمت طوال الفترة الماضية وخرجت لنا بمشاريع في جميع مواقع النجمة تبشر بالخير للمستقبل النجماوي. أين العميد من التكريم!! لقد كتب زملاء في السابق عن مأساة اعتزال العميد وعادوا وزادو فيها ونسوا تكريمه على مستوى الدولة والرياضيين المميزين فيها بعد صدور المكرمة الملكية من لدن جلالة الملك -حفظه الله ورعاه- بمنح المميزين من رياضيي المملكة منازل خاصة بهم إلا أن الجميع فوجئ بعدم وجود اسم العميد من ضمنهم، وكأنه لم يقدم شيئاً باسم البحرين ولم يكن مميزاً طوال أكثر من ثلاثة عقود قضاها بين حماية عرين ناديه النجمة ومنتخبنا الوطني. محمد أحمد “عميد حراس العالم “ أكبر لاعب يشارك في بطولة كأس العالم لكرة اليد على مر التاريخ، حيث أدخل مملكة البحرين لموسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد هذه المشاركة التي لم تكن مشاركة شرفية حيث حقق فيها لقب أحد أفضل حراس مرمى على مستوى العالم في التصدي إلى رميات الجزاء، إضافة إلى الإنجازات القارية والعربية والخليجية التي حققها باسم البحرين، حيث حصل على لقب أفضل حارس على المستوى الآسيوي والعربي والخليجي على مستوى المنتخبات والأندية. فمحمد أحمد الذي مازال لايملك منزله الخاص حتى اليوم هل من المعقول أن يستثنى من كل تكريم يحصل عليه اللاعبون المميزون في المملكة “بتوزيع بيوت الرياضيين” وكأنه لم يقدم شيئاً يشفع له ليكون من ضمن هؤلاء المكرمين؟!