قال وزير شؤون مجلس الشورى والنواب البحريني غانم البوعينين، إن ملف الاتحاد الخليجي سيكون حاضراً في قمة قادة دول مجلس التعاون التي تستضيفها البحرين الشهر المقبل، وأكد أن «الاتحاد قد يتم من دون عُمان»، مضيفاً: «موقف عُمان من الاتحاد معروف ويحترم، ولكن يجب ألا نقف عند هذا الحد، وقد يكون هناك اتحاد ويبقى مجلس التعاون موجوداً لمن يرغب».

وأكد البوعينين في حديث لصحيفة «الحياة» السعودية نشر اليوم السبت، أن الاتحاد الخليجي لو أقيم سيكون متقدماً كثيراً عن «مجلس التعاون»، وتابع: «بمعنى أن الدول التي ترغب في الانضمام للاتحاد بالخطوات السياسية والاقتصادية وغيرها ستكون في حال متقدمة من مرحلة التعاون، ومن يريد أن يكون في التعاون فليبق (...) وعُمان مقدرة، وربما من الصدف أن السلطان قابوس هو الوحيد الذي بقي من قادة دول الخليج الذين أسسوا مجلس التعاون الخليجي، ووقعوا على ميثاقه، ومن دون شك حكمة عُمان لا يستغنى عنها، ولكن يجب ألا نقف عند موقف واحد، وأعتقد أن هناك دائماً حلولاً يمكن أن توصلنا إلى الاتحاد الخليجي».

وأشاد الوزير البحريني بنتائج التقارير التي ترصد بشأن الاتحاد الخليجي من دول المجلس، «كوني مسؤولاً بحرينياً عن لجنة تنفيذ قرارات القمم الخليجية، وتشرفت برئاسة آخر اجتماع في الرياض، أقول إن هناك توجهاً جيداً من الدول الأعضاء لهذا المشروع، ونحن دوماً في هذه اللقاءات نمنح رئيس وفد الدولة المشاركة، أن يحدث البيانات والمعلومات في ما يخص تنفيذ دولته للقرارات المتفق عليها، والحمد لله كان اجتماع الرياض جيداً، وكلفنا المركز الإحصائي في مسقط بالمتابعة على أرض الواقع وأستطيع أن أقول إن الأمور جيدة».

وحول الرسالة الخليجية في شأن اختتام التمرين الأمني المشترك الذي شهدته البحرين هذا الشهر في حضور مسؤولين من دول الخليج، قال: «نحن همنا من هذا التمرين هو الجانب الإيراني، لأننا في دول الخليج محددين من هو عدونا الحالي وهو إيران، ونحن لا نخلق أعداء، ولكن مواقفهم وتدخلاتهم في شؤون البحرين واضحة جداً ولا تحتمل التأويل، والتمرين الخليجي المشترك هو خاتمة وبداية أيضاً لأمر جديد، خاتمة لعمل مشترك انطلق منذ 2011 بعد أن تشرفت البحرين بحضور الأشقاء الخليجيين من قوات درع الجزيرة لأرضها، والتمرين حظي بإشادة عالية بعدما حقق نتائج كبيرة ومتكاملة في الشأن الأمني والعسكري».

وشدد البوعينين أن الوضع الأمني في بلاده «مستقر (...) والكثير عرف مِمن غرر بهم مصلحة بلده، واستقر الوضع جداً في أنحاء البحرين، وخصوصاً منذ أن خفت تشنجات بعض من غرر بهم من عملاء إيران، ونشيد بمستوى التكاتف في مجلس التعاون من أجل أمن البحرين كونها خاصرة الدول الخليجية».

وانتقد تسييس التقارير الدولية وبعض المنظمات للوضع الحقوقي في البلاد، وقال: «كثير من تقارير حقوق الإنسان ليس التي تخص البحرين فقط، بل حتى التي تخص دولاً أخرى، تستطيع أن تشم رائحة السياسة فيها بقوة، ومع الأسف أن مشكلة المنظمات الأهلية أنها تستمع لطرف واحد فقط، وأن محل الثقة لديها مخرب نشيط في البحرين، هؤلاء من تستمع لهم المنظمات».

وأضاف: «استطعنا من خلال الزيارات الدولية إظهار الصورة الحقيقة بالبحرين، وعلى رأسها التهديد الإيراني».

وفي شأن العلاقات الخليجية - الأميركية بعد الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، قال الوزير البوعينين: «علاقاتنا مع أميركا تاريخية وقوية، ولدينا وعلى رأس الدول الخليجية السعودية مصالح مشتركة مع واشنطن، ونتمنى أن تستمر هذه النظرة من الجانب الأميركي، ومن المؤكد أن خطاب الرئيس دونالد ترامب أثناء الحملة الانتخابية ليس بالضرورة أن يكون هو نفسه بعد أن أصبح رئيساً لأميركا».