أكدت رئيسة قسم الأنشطة الثقافية بوزارة التربية والتعليم، منسقة جائزة "تحدي القراءة" نادية سيادي أن الوزارة بصدد تنظيم معرض كتاب تحت مظلة مشروع تحدي القراءة العربي ستشارك فيه دور نشر مختلفة وذلك لإيصال الكتاب إلى الفئات المستهدفة بسعر أقل من سعر التكلفة.
وأشارت سيادي ان عدد المدارس المسجلة للمشاركة في المسابقة لهذا العام وصل إلى 123 مدرسة، مبينة انه تم توزيع 150 ألف جواز حتى الآن على مستوى مدارس المملكة بمعدل 5 جوازات لكل طالب وكل جواز يتضمن قراءة 10 كتب متنوعة.
وأكدت حرص الوزارة على مشاركة البحرين من بين 18 دولة عربية في مسابقة تحدي القراءة في دبي بهدف تنمية مهارات التحدث والقراءة والكتابة، بالإضافة للتفكير الإبداعي، وخلق القدرة على التحليل والنقد البناء للطلبة، انطلاقا من أن اللغة العربية هي اللغة الأم ولغة القرآن الكريم، كما ولابد من فتح مدارك الطلبة وخلق جيل مثقف مطلع يقرأ في مختلف المجالات.
وأشارت سيادي إلى ان حصول الطالبة ولاء البقالي على المركز الأول على مستوى مدارس المملكة والثالث على مستوى الوطن العربي في العام الماضي، "انجاز وطني" مبينة ان الوزارة كرمت في العام الماضي 160 من الطلبة وهم حاصلين على أعلى الدرجات. بعدها اختير 24 من الطلبة من خلال لجنة تحكيم مركزية من دولة الإمارات وإدارة المشروع نفسه، وقد اختير منهم 10 كرموا من قبل الوزارة في حفل ختامي على مستوى مدارس المملكة تحت رعاية الوزير والـ 9 الفائزين يحضرون حفل الختام الذي يقام في دولة الإمارات العربية المتحدة كتكريم لهم من قبل الوزارة.
وأكدت مشاركة 179 مدرسة في العام الماضي بما يزيد على الـ 80% من حصيلة المدارس الحكومية والخاصة، وذلك بدعم كبير من قبل الوزارة وأولياء أمور الطلبة الذين أظهروا حرصهم على تحقيق أقصى استفادة من المشروع لأبنائهم.
وقد شاركت المدارس الخاصة، وحصلت مدرسة الإيمان الخاصة على المركز الثالث عربياً من بين 30000 مدرسة.
واوضحت سيادي بأن المدارس قطعت شوطاً كبيراً العام الماضي في فترة وجيزة تقارب 3 شهور بدءا من انطلاقة المشروع في الـ 13 من ديسمبر الماضي، حيث شارك 180 ألف طالب وطالبة، بواقع 2700 أتموا قراءة 50 كتاب لكل منهم، أي ما يعادل 135 ألف كتاب وهذا يعتبر إنجاز للمملكة، ونأمل زيادة العدد في هذا العام لأن المشروع أصبح أكثر وضوحاً للجميع.
واضافات بأن خطوات المشاركة في المشروع تبدأ من تسجيل المدارس عبر موقع المشروع، ويقوم فريق عمل في الوزارة بمتابعة عملية التسجيل، وبعد الانتهاء من عملية التسجيل، تبدأ المدارس بتفعيل المشروع من خلال أنشطة متعددة تقام في الطابور الصباحي، وفي مركز مصادر التعلم.
ثم تبدأ مرحلة التصفيات وذلك شريطة أن يتم الطالب قراءة 50 كتابا في حقول متنوعة، ومن لم يتم القراءة يستطيع المشاركة في السنة القادمة ويكمل على عدد الكتب التي قرأها".
وعن تنظيم الوزارة لمسابقات على مستوى المملكة مماثله لمشروع تحدي القراءة، أشارت سيادي إلى أن ما تقوم به الوزارة من خطوات توصل للمشاركة النهائية في المسابقة يعتبر بحد ذاته مسابقة مصغره للمشروع حيث تمر بخطوات وصولاً إلى الحفل الخاص بالطلبة العشرة الفائزين على مستوى مدارس المملكة، وتطمح الوزارة أن تنظم مسابقة وطنية لطلبة المدارس في أحد المجالات التي تتبنى عادة القراءة للجيل الحالي.
وأضافت بأن الوزارة تطبق مشاريع أخرى تهدف لترسيخ ثقافة القراءة كبرنامج لغتي هويتي، والقراءة باستخدام فن "الأوريجامي" (طي الورق)، والاحتفال باليوم العربي والعالمي للغة العربية.
وعن التصور الذي تحمله وزارة التربية والتعليم لنتاج المشروع على مستوى المملكة والوطن العربي أوضحت سيادي بأن المشروع قطع شوطاً كبيراً والدليل أنه وصل لجميع الدول العربية، حتى الجاليات العربية في الدول الأوروبية شاركت بدافع قوي رغبة ًفي الاستفادة وليس الفوز.
وأنهت سيادي حديثها قائلة: "بداية المشروع كبيرة والمؤمل أن يستمر بخطى ثابتة وقد وضعت خطة خمسية للمشروع ونطمح جميعاً للوصول بالكتاب لجميع المنازل وأن تكون عادة القراءة مغروسة في كل جيل من أفراد المجتمع. وأن تكون الكتب في متناول الجميع في الجامعات، ومحطات الانتظار، والمستشفيات".