بات في وسع الأزواج من الآن فصاعدا تحديد فرص نجاح عملية الحقن المجهري التي تؤدي إلى الإنجاب، وذلك في وقت أسرع مما كان سابقا.
وتعرف عملية الحقن المجهري بأنها حقن البويضة بالحيوان المنوي لإحداث التلقيح، وذلك بعد إزالة الخلايا المحيطة بالبويضة، ويلجأ إلى هذه العملية الأزواج الذين يعانون صعوبات جمة في الإنجاب بشكل طبيعي.

وكان الأطباء عادة يحجمون عن تقييم فرص الزوجين في الإنجاب قبل استكمال دورة حقن مجهري واحدة على الأقل حتى يتاح لهم تقييم جودة البويضات والحيوان المنوي والأجنة، فضلا عن الصفات الفردية مثل الوزن والحالة الصحية.

وقال الدكتور ديفيد مكلرنون قائد فريق البحث بجامعة " أبردين" البريطانية، إن الطريقة الجديدة تمكن النساء من معرفة فرصهن في الحمل قبل الدورة الأولى للحقن المجهري ويمكن تعديلها بناءً على ما يكتشفه الأطباء بعد استكمال الدورة، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" الأحد.

وأضاف مكلرنون: "لا أعتقد أن النساء يردن الخضوع لأول دورة من الحقن المجهري لمجرد معرفة فرصهن في الدورات المستقبلية. أعتقد أن هدفهن هو إنجاب طفل في المحاولة الأولى".

وقال الباحثون، إنهم فحصوا بيانات نحو 113 ألف امرأة ونحو 184 ألف دورة مكتملة للحقن المجهري.

وكتب الباحثون في دورية "بي.أم.جيه" أن 29 بالمئة من النساء في المجمل أنجبن بعد دورة واحدة و43 بالمئة أنجبن بعد ست دورات مكتملة.

وكشفت الدراسة، أن زيادة عدد البويضات الناتجة في أي دورة يزيد فرص النجاح حتى 13 بويضة، لكن أكثر من ذلك قد يعني انخفاض جودة البويضة وبالتالي انخفاض فرص الإنجاب.

وبحساب جميع العوامل وجد الباحثون أن المرأة التي تكون في سن الثلاثين قبل بدء العلاج وقضت عامين دون إنجاب دون سبب، لديها فرصة بنسبة 46 بالمئة لإنجاب طفل بعد دورة واحدة من الحقن المجهري وفرصة نسبتها 79 بالمئة للإنجاب بعد ثلاث دورات مكتملة.